أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن هناك قلقا لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل من الوتيرة المتسارعة التي تدفع بها الإدارة الأميركية لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة ، في حين طالب رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قوات الجيش بالاستعداد للحرب في جميع الجبهات.
وقالت القناة الإسرائيلية إن زيارة كل من جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي والمبعوثين ستيف ويتكوف و جاريد كوشنر إلى إسرائيل جاءت للتأكد من سير الخطة من دون تأخير.
وبحسب القناة، فقد حذرت المؤسسة الأمنية من أن الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع الجانب السياسي من الخطة قد تتعارض مع مصالح إسرائيل الأمنية.
وأشارت إلى أن "الخطة الأميركية قد تقيد حرية الجيش الإسرائيلي في تحديد خطوط انتشاره وتعليمات إطلاق النار وآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
ووفقا للقناة، فإن الجهات الأمنية أعربت عن خشيتها من أن تفرض واشنطن قيودا على إسرائيل في استخدام القوة أو في فرض العقوبات على حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ).
من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمة لضباط الجيش "عليكم العودة للتدريب والاستعداد للحرب في جميع الجبهات والحفاظ على الجاهزية".
ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على الاتفاق المبرم في شرم الشيخ المصرية في الـ9 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية. وتتضمن خطة ترامب في مراحلها اللاحقة نشر قوة دولية في غزة ونزع السلاح وتشكيل هيئة لإدارة شؤون القطاع.
ورغم الاتفاق، لم تتوقف إسرائيل عن شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة. وشنت أكبر هجماتها يوم الأحد الماضي، حيث قتلت أكثر من 40 فلسطينيا وأصابت عشرات آخرين، بعدما زعمت حدوث خرق للاتفاق، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية.
وتحت ضغوط أميركية، أعلنت إسرائيل مساء الأحد العودة إلى وقف إطلاق النار وتراجعت عن قرارها إغلاق جميع معابر القطاع.