آخر الأخبار

إسرائيل دفنت أسراها تحت الركام وتطالب حماس بسرعة استخراجهم

شارك

أكد خبراء أمنيون وسياسيون أن تعثر تسليم بقية جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة يرتبط بشكل مباشر بحجم الدمار الهائل الذي تسبب فيه القصف المركز لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقطاع على مدى عامين، إضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 19 عاما.

جاء ذلك في وقت هددت فيه إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بكافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار ، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا سيما ما يتعلق بإعادة بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي المقابل، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء بأن حماس "تبحث بالتأكيد" عن جثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع، وأن بعضها يوجد تحت أنقاض المنازل نتيجة القصف، معبرا عن "تفاؤله بأن الملف سيسير بشكل جيد" رغم شكوك مسؤولين إسرائيليين بشأن التزام الحركة بإنهاء قضية الجثامين.

حجم الدمار

ويربط خبراء بين تعثر جهود استخراج الجثث وحجم الدمار غير المسبوق الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في غزة، حيث تعكس أرقام وزارة الصحة في غزة حجم المأساة الإنسانية التي تعرض لها القطاع، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، مع عجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى الآن، كما ارتفعت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 70 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف إصابة.

ويوضح الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن الاحتلال يدرك جيدا حجم الكارثة التي أحدثها في القطاع، مؤكدا جدية حركة حماس في محاولة استخراج جميع الضحايا، سواء من الشهداء الفلسطينيين أو الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا بفعل القصف الإسرائيلي ذاته.

وأشار المدهون -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن معظم الجثث ما زالت في الأنفاق أو تحت الأنقاض المتراكمة فوق بعضها البعض، الأمر الذي يتطلب فرق إنقاذ متخصصة ومعدات حديثة وآليات ثقيلة للوصول إلى تلك المواقع.

إعلان

لكن المتحدث نفسه يستدرك بأن النجاح في هذه المهمة يصبح غير متاح حاليا في ظل الحصار المستمر والإمكانات المحدودة. مضيفا أن "غزة تبدو كمدينة ضربها زلزال عنيف"، مشددا على الحاجة إلى تدخل دولي فوري لإدخال المعدات والفرق اللازمة لتسريع عملية استعادة رفات الجثث المفقودة.

أما الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد فيرجع السبب الأساسي في عدم قدرة حماس والمقاومة على استخراج رفات المحتجزين تحت أنقاض المنازل إلى خروج القطاع من حرب طاحنة دامت عامين وحصار مستمر منذ 19 عاما.

وأضاف -في تصريحات للجزيرة نت- أن قطاع غزة يفتقر إلى الأدوات المتقدمة التي تمكن فرق الدفاع المدني من تمييز الجثث الفلسطينية عن جثث الأسرى الإسرائيليين، "مما يرفع فرضية عدم القدرة على إنجاز المهمة بدقة"، داعيا إلى إدخال فرق دولية ومعدات متطورة للمساعدة في استخراج الجثث بشكل مهني وآمن.

من قتل الأسرى الإسرائيليين؟

وتؤكد تصريحات حركة حماس أن أغلب الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالت جثثهم تحت الركام قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع كان الاحتلال يعلم بوجودهم فيها، مما يصعّب الآن عملية الوصول إليهم من دون مساعدة خارجية.

وقالت الحركة -في بيان- إنها سلمت جميع الأسرى الأحياء والذين تمكنت من انتشال جثثهم، في حين يحتاج ما تبقى إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنهم، مؤكدة "استمرارها في بذل أقصى جهد لإغلاق هذا الملف بالتعاون مع الجهات المعنية ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".

يذكر أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بين حماس وإسرائيل، سجلت وزارة في غزة 23 شهيدا و122 إصابة، وتم انتشال 381 جثة جديدة من تحت الركام. كما أعلنت الوزارة أنها تسلمت من الاحتلال الإسرائيلي 120 جثة لفلسطينيين غير معروفي الهوية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس دونالد ترامب

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا