في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في مشهد احتجاجي مهيب، اكتست شوارع العاصمة الهولندية أمستردام باللون الأحمر مع تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ، ضمن واحدة من أكبر الفعاليات التضامنية في أوروبا منذ بدء العدوان.
وتحولت شوارع أمستردام إلى بحر من الأعلام الفلسطينية واللافتات الحمراء، بينما صدحت في أرجاء العاصمة هتافات المحتجين، أبرزها: "فلسطين حرة" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
خرج مئات الآلاف في العاصمة الهولندية أمستردام في مظاهرة غير مسبوقة تضامناً مع غزة ارتدوا خلالها اللون الأحمر ورسموا "خطاً أحمر" رمزياً للتنديد بالحصار المفروض على قطاع غزة.#غزة #أمستردام #التضامن_مع_غزة #لستم_وحدكم pic.twitter.com/0CzKbS6CuW
— عبد الحافظ معجب (@hafeed000) October 5, 2025
وجاءت هذه الهتافات تنديدا بالمجازر المستمرة، ودعوة للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
ونظمت هذه المظاهرة الثالثة من نوعها تحت شعار "الخط الأحمر"، في رسالة موجهة إلى الحكومة الهولندية بشأن علاقاتها مع إسرائيل، وذلك قبل الانتخابات العامة المرتقبة في البلاد.
ودعا المشاركون إلى وقف الحرب في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل، في تأكيد على تصاعد الغضب الشعبي الهولندي من استمرار الحرب وسياسة التجويع التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
وقد لاقت صور ومقاطع الفيديو التي وثقت الاحتجاجات تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت بسرعة كبيرة واعتبرها ناشطون مشهدا يعكس عمق التعاطف العالمي مع غزة.
من كان يتخيل يومًا أن يخرج مئات الآلاف في العاصمة الهولندية أمستردام دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالإبادة الجماعية، والجميع يرتدي الأحمر بلون الدماء التي سفكتها إسرائيل بذبحها شعب غزة .
هذا هو مستقبل القضية الفلسطينية أمامكم، العالم يكتشف الحقائق ويستيقظ من غفلته بثمن لا يُطاق دفعه… pic.twitter.com/M2DNRUsH8b
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 5, 2025
وأشاد مغردون بـ"عدالة القضية الفلسطينية" و"مظلومية الشعب الفلسطيني"، مؤكدين أن هذه الحقائق تنتشر كالنار في الهشيم رغم محاولات التشويه والتضليل الإسرائيلية.
وقال ناشطون إن أمستردام، المدينة الجميلة والهادئة، انتفضت وخرجت عن بكرة أبيها، مشيدين بمشاركة العرب والأجانب معا في هذه التظاهرة، ومؤكدين أن العلم الفلسطيني سيبقى أيقونة عز وفخار يرفعه الأحرار في كل مكان.
أمستردام اليوم، هولندا، التقديرات الأولى أن العدد يتجاوز 250 ألف متظاهر، العالم يتغير بصورة مذهلة، فلسطين لم تعد قضية العرب وحسب، فلسطين اليوم قضية العالم، كل العالم pic.twitter.com/a8ffOLbGnu
— جمال سلطان (@GamalSultan1) October 5, 2025
ورأى آخرون أن ما حدث يمثل فصلا جديدا في ترسيخ الرواية الفلسطينية، وأن الرمزية العالية للمشهد تعد من أهم أدوات خدمة القضية الفلسطينية.
ووصف نشطاء المشهد بأنه تاريخي وغير مسبوق، بعد أن تحولت العاصمة الهولندية إلى طوفان بشري يمتد على مد البصر، في ما اعتبروه جزءا من الثورة العالمية من أجل فلسطين.
يا له من مشهد تاريخي ومهيب
مدينة أمستردام عاصمة هولندا قبل قليل دعماً لغزة ورفضاً للإبادة الجماعية
كل الشعب في الشوارع الان وعلى مد البصر. pic.twitter.com/HNPuyDuLzF
— MO (@Abu_Salah9) October 5, 2025
وكتب أحد النشطاء: "من كان يتخيل يوما أن يخرج مئات الآلاف في العاصمة الهولندية أمستردام دعما لفلسطين وتنديدا بالإبادة الجماعية، والجميع يرتدي الأحمر بلون الدماء التي سفكتها إسرائيل في غزة؟".
🚨من كان يتخيل يومًا أن يخرج مئات الآلاف في العاصمة #الهولندية #أمستردام دعمًا لفلسطين وتنديدًا بالإبادة الجماعية، والجميع يرتدي الأحمر بلون الدماء التي سفكها الكيان الاجرامي بذبحه شعب #غزة .
هذا هو مستقبل القضية الفلسطينية أمامكم، العالم يكتشف الحقائق ويستيقظ من غفلته بثمن لا… pic.twitter.com/eGQp4YP7AV
— محمد لمين بليلي (@bellmolamine) October 5, 2025
وأضاف آخر: "هذا هو مستقبل القضية الفلسطينية أمامكم، العالم يكتشف الحقائق ويستيقظ من غفلته بثمن لا يطاق، دفعه أهل غزة من أرواحهم".
واختتم مدونون بالقول إن العالم يتغير بصورة مذهلة، وفلسطين لم تعد قضية العرب وحدهم، بل أصبحت قضية العالم بأسره.
وتواصل إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، لوقف القصف فورا، حيث قال إنه يعتقد أن حركة حماس باتت مستعدة لسلام دائم، داعيا تل أبيب إلى وقف قصف غزة فورا لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.