في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تتجه الأنظار في لبنان اليوم الإثنين، عند الثالثة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12 غرينتش) إلى القصر الرئاسي، حيث تعقد جلسة بارزة لمجلس الوزراء يتوقّع أن تمتزج فيها المواقف السياسية بالهواجس الأمنية.
فعلى جدول أعمال جلسة اليوم ثلاثة بنود حسّاسة، ألا وهي " تقرير الجيش بشأن خطة حصر السلاح بيد الدولة، باإضافة إلى إضاءة ملف صخرة الروشة، وطلب حلّ جمعية "رسالات" التابعة لحزب الله.
ففي ما يتعلّق بخطة حصر السلاح، سيعرض قائد الجيش، رودولف هيكل، تقريرًا أوّليًا حول ما أُنجز حتى الآن والعقبات التي تواجه المؤسسة العسكرية، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي إلى ضعف الدعم المالي والعسكري، ما يعيد طرح السؤال حول قدرة الجيش على تنفيذ المهمة من دون غطاءٍ سياسي واضح ودعمٍ خارجي فعلي.
أما في بند صخرة الروشة وجمعية "رسالات"، فيتمسّك رئيس الحكومة، نواف سلام بطرح الملف اليوم كرسالةٍ تؤكد قدرة الدولة على فرض هيبتها.
في حين يسعى الرئيس جوزيف عون إلى تهدئة الأجواء وتأجيل البتّ منعًا لتفجير الجلسة من داخلها.
وكان عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد (الممثل لحزب الله) دها أمس الأحد الحكومة إلى "سحب البند المتعلق بترخيص جمعية رسالات"، مشدداً على أنه "في حال إقراره سيرتب عليه الكثير من التداعيات السياسية التي نحن بغنى عنها"، وفق قوله.
في حين أصدر القضاء اللبناني الأسبوع الماضي بلاغي بحث وتحرٍّ بحق شخصين قاما بإنارة الصخرة الشهيرة بعد رفضهما المثول للتحقيق.
يذكر أن قضية الروشة كانت تفجرت أواخر الشهر الماضي(سبتمبر 2025)، بعدما أعلن حزب الله عن إقامة فعالية في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينيه العامين، حسن نصرالله، وخلفه هاشم صفي الدين بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتاً إلى أنه سيتم إضاءة تلك الصخرة الشهيرة في العاصمة بيروت بصور قادته.
إلا أن رئيس الحكومة أكد لاحقاً أن الحزب لم يمنح تصريحاً بإضاءة الصخرة، وأنما فقط لإقامة الفعالية.
لكن حزب الله لم يأبه للقرار، مضى في إضاءة الروشة، بعدما تجمع المئات من أنصاره في المنطقة، ما رفع منسوب التوتر بينه وبين رئاسة الحكومة.