آخر الأخبار

هذه دلالات اجتماع ترامب وهيغسيث بالجنرالات وفق مقال بغارديان

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استعرض مقال رأي نشرته صحيفة غارديان البريطانية تفاصيل اجتماع الجنرالات الذي دعا إليه وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث .

وأكد المقال أن الاجتماع "لم يكن يهدف لتعزيز الأمن القومي أو خدمة أولويات البلاد"، بل كان "مجرد مسرحية" لاستعراض القوة أمام شاشات التلفاز بهدف إرضاء رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب .

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 عدو داخلي وجنرالات بدناء.. لقاء مثير بين ترامب و800 قائد عسكري
* list 2 of 2 واشنطن بوست: البنتاغون يخضع موظفيه لاختبار كشف الكذب end of list

وقالت مويرا دونيغان -كاتبة العمود في الصحيفة- إن الجنرالات بدوا وكأنهم أجبروا على مشاهدة "عرض سخيف لا يمت للجدية بصلة".

وكان من الواضح عدم رضا الجنرالات عن "العرض" -حسب المقال- إذ توقف ترامب وهيغسيث مرارا عن الكلام، بعد إلقاء نكتة أو الانتهاء من سلسلة جمل حماسية تمجد عنف الجيش، منتظرين التصفيق والهتاف، لكن لم يقابلهم سوى الصمت الثقيل في كل مرة.

مصدر الصورة الرئيس ترامب أثنى كثيرا على قوة الجيش الأميركي (رويترز)

وحسب المقال، علّق الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز -بعد تلقيه الدعوة- على منصة إكس: "يوليو/تموز 1935…تم استدعاء الجنرالات الألمان إلى اجتماع مفاجئ، وأُخبروا بأن قسمهم الولاء للدستور لم يعد إلزاميا، وأن عليهم بدل ذلك أن يقسموا الولاء للفوهرر (زعيم ألمانيا "النازية" أدولف هتلر ).

ورد هيغسيث على المنشور بسخرية قائلا: "يا لها من قصة رائعة، جنرال"، غير أن بعض مخاوف هودجز تحققت، وفق الكاتبة.

انتقدت الكاتبة دونيغان خطاب ترامب، وقالت إنه أثنى على الجيش الأميركي باعتباره الأقوى والأشجع في العالم، وتحدث بنبرة تهكمية وغير متماسكة، منتقدا الديمقراطيين والقيادات السابقة، بانتظار تصفيق الجنرالات الذي لم يحدث

جيش يرضي الرئيس

ولفتت دونيغان في هذا الصدد إلى تأكيد هيغسيث مرارا وتكرارا أن الجيش يجب أن يعكس الصورة التي ترضي الرئيس، فانتقد "الملتحين" -معظمهم من الجنود السود وفق المقال- و"الجنود البدناء"، وقال: "لا مزيد من مكاتب التنوع والشمول، ولا مزيد من الهراء".

ووفق المقال، يسعى هيغسيث لاعتماد شروط بدنية عالية للمناصب القتالية، مما يعني استبعاد النساء عمليا، رغم إنكاره أن هذا هو الهدف.

وذهب هيغسيث -تتابع الكاتبة- إلى أبعد من ذلك، معلنا نيته تقليص أو إلغاء آليات الشكاوى والمفتشين وفرص الإبلاغ عن التحرش، وهي الإجراءات التي خفّضت من جرائم الاعتداء الجنسي خلال العقد الماضي، وأغلبها ضد النساء.

إعلان

وقال: "لا مزيد من الشكاوى التافهة ولا الشكاوى المتكررة ولا الشكاوى المجهولة ولا تشويه السمعة"، ومن الجدير بالذكر هنا -برأي الكاتبة- أن وزير الحرب اضطر إلى تسوية دعوى اتهام تحرش جنسي ضده في 2020، رغم أنه أصر على أنها مزيفة.

ورجحت الكاتبة أن يحصل ما خشيه هودجز، وأن ينصاع الجيش لهذه المطالب، وبذلك سيصبح الجيش الأميركي "للبيض والرجال" بشكل رئيسي.

مصدر الصورة قوات من إدارة الهجرة والحدود تعتقل متظاهرا في بورتلاند في يونيو/حزيران الماضي (أسوشيتد برس)

أولويات جديدة

أما ترامب -تتابع الكاتبة- فقد تحدث أثناء خطبته التي دامت ساعة كاملة عن المواطنين الأميركيين وكأنهم أعداء الدولة، مؤكدا أن "أميركا تتعرض لغزو من الداخل".

وخاطب ترامب أكثر من 800 من كبار القادة العسكريين الأميركيين في قاعدة كوانتيكو العسكرية بولاية فيرجينيا، محذرا مما وصفه بـ"عدو داخلي" يهدد أمن الولايات المتحدة.

وقال ترامب في خطابه الذي استمر قرابة ساعة: "علينا أن نُعيد تشكيل جيشنا ليكون أقوى وأشرس وأشد انضباطا من أي وقت مضى"، مضيفا "أبلغت وزير الحرب بأن علينا استخدام بعض المدن الأميركية الخطيرة كمواقع تدريب، لأننا في حالة حرب داخلية".

وانتقدت خطاب ترامب ، وقالت إنه أثنى على الجيش الأميركي باعتباره الأقوى والأشجع في العالم، وتحدث بنبرة تهكمية وغير متماسكة، منتقدا الديمقراطيين والقيادات السابقة، بانتظار تصفيق الجنرالات الذي لم يحدث، وفق المقال.

وخاطب ترامب قاعة الجنرالات الصامتة قائلا: "أنتم أقوياء وتقاتلون أعداء يرتدون الزي العسكري، ولكن هؤلاء (في الداخل) لا يرتدون أي زي، مما يصعب التعامل معهم".

وذكرت الكاتبة أن ترامب زاد من استخدام الحرس الوطني والجيش في الداخل الأميركي -تحديدا في مدن مثل واشنطن وبورتلاند- لاعتقال المهاجرين غير النظاميين والحد من الجريمة، حسب قوله، مما ينذر بتوسعة دور الجيش خارج مهامه التقليدية.

وخلصت الكاتبة إلى أن الميزة الأبرز للجيش الأميركي تكمن في خضوعه الدائم للسلطة المدنية، معتبرة أن هذه السمة غالبا ما تكون مفيدة، ولكنها حذرت في هذه الحالة من مخاطر استغلال الخطابات النارية لتوجيه القوات نحو أهداف بعيدة عن الأمن الوطني.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا