في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الأربعاء، أن حزب الله "قادر على قلب الموازين في لبنان".
فقد رأى لاريجاني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنه "إذا كان حزب الله لا يتحرك الآن فذلك لأنه لا يريد الإخلال بوقف إطلاق النار في لبنان مع إسرائيل، وإلا فهو يمتلك القدرة على قلب الموازين"، وفق قوله.
تأتي تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بعد زيارته العاصمة اللبنانية بيروت يوم 27 سبتمبر الفائت للمشاركة في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين ل حزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بغارات إسرائيلية في الضاحية الجنوبية.
كما التقى لاريجاني رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في عين التينة، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، أن حزب الله لا يحتاج إلى تزويده بالسلاح من مكان آخر.
كذلك اعتبر أنه لا ينبغي أن "ينصب الأميركيون أنفسهم قيمين على الشعب اللبناني".
وحين سئل عن تعليقه على قول المبعوث الأميركي توم براك، حول تلقي حزب الله مساعدات بملايين الدولارات شهرياً، رد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قائلاً: "برأيي، السيد براك كان غاضباً عندما أثار مثل هذا الكلام، حتى إنه قد غضب في مؤتمر صحافي سابق في هذا المكان نفسه".
فيما شدد على أن لبنان دولة صديقة، تتشاور معها طهران في كل القضايا. ورأى أنه على المسؤولين اللبنانيين التوافق من أجل إيجاد حلول للقضايا الداخلية.
أما عن احتمال شن إسرائيل هجوماً جديداً على إيران، قال لاريجاني: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات لكن لا أظن أن الإسرائيليين سيتصرفون بغباء، وإن فعلوا ذلك فسيتلقون درساً قوياً".
يذكر أن لبنان يعيش حالة من التوتر والانقسام الداخلي، بعد تحدي حزب الله لقرار الحكومة، وإقامة فعالية يوم 25 سبتمبر في محيط صخرة الروشة التي أضيئت بصور لقادة حزب الله.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في أغسطس الماضي خطة وضعها الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، وتسليم سلاح حزب الله، وهو مطلب تضغط الولايات المتحدة من أجل تنفيذه.
علماً أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة كانت وردت في اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 28 نوفمبر 2024. وقد جاء هذا الاتفاق بعد سنة من المواجهات بين الجانبين، خرج على إثرها حزب الله أضعف من أي وقت مضى، بعد خسارة العشرات من كبار قادة العسكريين والسياسيين على السواء، ما أدى إلى تراجع نفوذه السياسي في البلاد.