في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دعت وزارة الري والموارد المائية السودانية المواطنين على ضفاف النيل إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم، وذلك بعد بلوغ عدد من المحطات والولايات والأنهار مستوى الفيضان.
فقد أكدت الوزارة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" الثلاثاء، استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأسبوع الحالي. وأشارت إلى انخفاض إيراد النيل الأزرق إلى 699 مليون متر مكعب يوميًا، وتخفيض تصريف سد الروصيرص إلى 613 مليون متر مكعب.
كما أفادت بأن تصريف سد سنار 688 مليون متر مكعب في اليوم، وتصريف جبل الأولياء تجاوز 130، وتصريف سد خشم القربة تجاوز 120 مليون متر مكعب في اليوم وتصريف سد مروي تجاوز 730 .
وكشفت عن أن هناك محطات وولايات و أنهارا بلغت منسوب الفيضان، وهي محطات ود العيس (سنجة) والخرطوم، و مدني، وشندي وعطبرة، وبربر وجبل أولياء، إضافة إلى ولايات النيل الأزرق وسنار والجزيرة والخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض، وأنهار النيل الأزرق (الديم-الخرطوم) والنيل الأبيض (الجبلين-الخرطوم) والنيل (الخرطوم - دنقلا).
وكانت مياه فيضان النيل وصلت إلى عدد من الأحياء الطرفية على ضفاف النهر في ولايتي النيل الأبيض والخرطوم، وذلك وفقاً لصحيفة "الراكوبة" السودانية.
بدورها، أعلنت غرفة طوارئ محلية في جبل أولياء، أن مناطق ضفاف النيل الأبيض بمحلية جبل أولياء، تواجه خطرا حقيقيا بسبب ارتفاع منسوب المياه، والتي اجتاحت جميع الحواجز على ضفاف النيل في عدة مناطق منها "العسال – طيبة الحسناب – الشقيلاب – الكلاكلات" وغمرتها مياه النيل المتزايدة، لتشق طريقها للأحياء السكنية ولمنازل المواطنين التي باتت معرضة لخطر السقوط على ساكنيها.
وقالت الغرفة في بيان الاثنين، إنهم بدأوا العمل بإمكانيات محدودة لتفادي الفيضانات، وللحد من اكتساح مياه النيل للأحياء السكنية بقدر المستطاع، لكن ارتفاع منسوب المياه في تزايد متضطرد حيث باتت كثير من المناطق الآن مهددة بالغرق التام.
كما ناشدت الغرفة تقديم يد العون لحماية ومساندة جميع مواطني ضفاف النيل الأبيض، كذلك منظمات الإغاثة المحلية والدولية إلى تقديم المساعدة وتوفير خيم لايواء المتضررين حال حدوث فيضانات مدمرة، وأيضا كافة أنواع المساعدات الطبية.
يذكر أن السودان يعيش لحظات حرجة وغير مسبوقة وسط قلق شديد، مع ارتفاع قياسي في مناسيب نهر النيل.
وقد دفعت هذه الظروف وزارة الري السودانية إلى إطلاق "الإنذار الأحمر" على طول الشريط النيلي، تحسباً لفيضانات محتملة.
كما حذر مختصون من أن استمرار تصريف سد النهضة فوق المعدلات الطبيعية قد يضاعف المخاطر، مهدداً السودان بالغرق.