قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الاثنين، إن السماح لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بإسقاط الطائرات المسيرة الروسية فوق أوكرانيا سيعني اندلاع الحرب بين الحلف وروسيا.
وكتب ميدفيديف في قناته على "تليغرام" بهذا الصدد: "إذا كان هذا الأمر جدياً، فإن تنفيذ فكرة كييف وغيرها من البلهاء الاستفزازية بإنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وإمكانية دول الناتو إسقاط طائراتنا المسيرة سيعني شيئاً واحداً فقط، (اندلاع) الحرب بين الناتو وروسيا".
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن "المبادرة الأوروبية القوية -الحارس الشرقي- تثير السخرية"، مضيفاً، يبدو أن هذا كل ما تبقى من "تحالف الراغبين".
يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إنه يجب زيادة الضغط على روسيا بعد انتهاكات المجال الجوي الأخيرة في بولندا وحوادث في رومانيا، محذرا موسكو من أن حلف شمال الأطلسي سيرد بحزم.
وقال فاديفول في مقابلة مع التلفزيون الألماني "زد دي إف" أمس الأحد: "يجب أن تعرف روسيا: سنرد دائما. لن نسمح لأنفسنا بأن نقع تحت ضغط عسكري إضافي". وأضاف: "سنطلق العنان لقدراتنا، والقدرات الاقتصادية والسياسية للعالم الحر قوية".
وتابع فاديفول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يختبر" الغرب ولا يبدي أي اهتمام بإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: "إنه لا يقبل أي عرض للمحادثات. من الواضح أنه لا يريد إنهاء هذه الحرب في أوكرانيا في الوقت الحالي. إنه يتجاوز ذلك، ويجب أن نرد بوضوح وأن نقف متحدين".
ودعم وزير الخارجية الألماني فرض عقوبات أشد على روسيا، لكنه شدد على ضرورة تعزيز دفاعات حلف الناتو على حدوده الشرقية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي القادرة على الاستجابة بشكل أسرع. وأشار إلى الأنظمة الموجودة حاليا في اليونان وإسبانيا والتي يمكن إعادة نشرها على الجانب الشرقي لحلف الناتو.
ودخلت مسيرات إلى بولندا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء خلال الهجمات على أوكرانيا المجاورة، مما دفع القوات الجوية البولندية وقوات حلف الناتو إلى محاولة إسقاطها. وتم الإبلاغ عن حوادث أخرى في بولندا ورومانيا يوم السبت.