آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي ينسف برجا سكنيا بغزة وينشر صورا لأبراج أخرى مهددة بالهدم

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



من الدمار في غزة - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه نشر صورا لمبان وأبراج سكنية في مدينة غزة قال إنها ستستهدف خلال الأيام المقبلة، في إطار توسيع عملياته العسكرية في مدينة غزة.

وذكر شهود عيان أن مقاتلات إسرائيلية قصفت ظهر اليوم برج مشتهى الواقع في محيط مجمع أنصار الحكومي غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وتصاعد سحب كثيفة من الدخان والركام.

وأفادت المصادر بأن الجيش وجه تحذيرات إلى سكان أبراج أخرى لإخلائها، تمهيدا لقصفها.

ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد عسكري متواصل تشهده مدينة غزة منذ عدة أسابيع، إذ تكثف إسرائيل غاراتها الجوية والمدفعية على مختلف مناطق القطاع، ما يفاقم من حجم الدمار والخسائر البشرية.



وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن معظم سكان غزة نزحوا من منازلهم بسبب القصف المستمر، ولجأ مئات الآلاف منهم إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو إلى خيام مؤقتة، وسط أزمة إنسانية خانقة تشمل نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وانهيار الخدمات الصحية.

ويأتي استهداف الأبراج السكنية ضمن سياسة إسرائيلية مثيرة للجدل طبقتها في جولات تصعيد سابقة، حيث تقول إنها تهدف إلى ضرب ما تصفه بالبنية التحتية لحركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

وحذرت منظمات حقوقية دولية مرارا من أن هذه الهجمات تلحق أضرارا جسيمة بالمدنيين وتشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

وقال الجيش في بيان إنه "ضرب قبل وقت قصير، مبنى شاهقا كانت منظمة حماس الإرهابية تستخدمه في منطقة مدينة غزة"، متهماً الحركة بإنشاء "بنية تحتية استخدمتها للتقدم وتنفيذ هجمات ضد القوات (الإسرائيلية) في المنطقة".

وفي بيان سابق، أعلن الجيش أنه "سيشنّ خلال الأيام المقبلة سلسلة هجمات تستهدف مباني في مدينة غزة"، قال إنها استُخدمت بنى تحتية عسكرية من قبل حركة حماس، وذلك تمهيدا لتوسيع العملية في المدينة.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، تركز المرحلة الأولى من العملية على هدم المباني الشاهقة في المدينة، حيث تم تسليم أول إشعار إخلاء إلى أحد المباني التي تعتبر "مأوى لعناصر من حركة حماس" قبل شن الهجوم.

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش سيواصل عملياته بشكل متصاعد "حتى تلتزم عناصر حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع السلاح، وإلا فإنهم سيواجهون التدمير الكامل".

وأكدت المصادر أن العملية العسكرية "ستستمر بتكثيف الضربات لضمان تنفيذ هذه الشروط، مع التركيز على تحييد العناصر المسلحة وحماية المدنيين قدر الإمكان ضمن نطاق العمليات".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي ألقى مناشير تطلب إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة، والتوجه جنوباً من "وادي غزة" عبر "شارع الرشيد".

وذكرت المناشير أن الجيش الإسرائيلي سيواصل توسيع عملياته في غزة باتجاه الغرب.

حماس تنشر فيديو لأسيرين

في المقابل، نشرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مقطعاً مصوراً لاثنين من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة منذ هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكدت حماس وجود 8 محتجزين آخرين أحياء في مدينة غزة.

ويظهر الفيديو الذي تزيد مدته عن ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، أسيرا في سيارة تجول بين مبانٍ مدمرة، ويطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العبرية، عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة.

ويقول الأسير الذي يظهر في نهاية الفيديو وهو يلتقي بأسير آخر، إنه موجود في مدينة غزة، وإن الفيديو صُوّر في 28 أغسطس (آب).

وقبل ذلك، جددت حركة حماس استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع المحتجزين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة.

إسرائيل: نسيطر على 40% من غزة

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن الجيش يسيطر حالياً على نحو 40% من مدينة غزة، في الوقت الذي يمضي فيه قدماً في خططه للسيطرة الكاملة على المدينة، مشيراً إلى أن قواته تقترب من السيطرة على نصف المدينة الواقعة بشمال القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، في بيان مصور: "نسيطر اليوم على 40% من مدينة غزة. ستستمر العملية في التوسع والتكثف في الأيام المقبلة"، مضيفاً: "سنزيد الضغط على (حركة) حماس حتى هزيمتها".

وأعلنت إسرائيل مدينة غزة "منطقة قتال"، الأسبوع الماضي. وتُعتبر أجزاء من المدينة بالفعل "مناطق حمراء"، حيث أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلائها "تحسباً لوقوع قتال عنيف"، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، التقارير التي تفيد بأن رئيس الأركان الفريق إيال زامير، يعارض عملية السيطرة على غزة. وقال إن زامير "يدعم تماماً" خطة السيطرة على مدينة غزة. وأضاف أن زامير أوضح أنه في حال عدم ظهور إطار عمل بديل "لليوم التالي للحرب"، فإن إسرائيل ستُنشئ حكومة عسكرية في القطاع.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تقديرات للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن نحو 200 ألف فلسطيني من إجمالي مليون مقيم تقريباً في مدينة غزة سيرفضون الإخلاء مع اقتراب العملية العسكرية المخطط لها لاحتلال المدينة.

واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي شنته حماس وغيرها من الجماعات المسلحة من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي خلف 1200 قتيل ونحو 250 رهينة. ومن بين المحتجزين الـ 48 المتبقين في غزة، يعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 64 ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفقاً للسلطة الصحية في القطاع.

وتتزايد الانتقادات لإسرائيل بالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ومع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية هناك.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا