مصير غزة.. مصدران يكشفان ما يناقشه جاريد كوشنر بالبيت الأبيض

( CNN )-- أفاد مصدران مطلعان أن جاريد كوشنر سيشارك في اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء، لمناقشة خطة غزة لما بعد الحرب، في وقت يبحث فيه البيت الأبيض عن سبل لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة ثلاث سنوات.

كوشنر، صهر ترامب ومستشاره المؤثر خلال إدارته الأولى، قدّم استشارات سرية لمسؤولي الإدارة بشأن قضايا الشرق الأوسط منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/أيار. ولا يشغل منصبًا رسميًا داخل البيت الأبيض.

أفاد أحد المصادر أن أحد المجالات التي ناقشها كوشنر مع مسؤولي الإدارة الأمريكية الحالية هو مصير غزة بعد انتهاء حرب إسرائيل. وستستمر هذه المناقشات خلال اجتماع الأربعاء.

وكشف ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشؤون الخارجية، عن خطط الاجتماع في مقابلة مع قناة فوكس نيوز مساء الثلاثاء. وقال إن الرئيس سيرأس الاجتماع لمناقشة خطة لغزة بعد انتهاء الحرب هناك.

وقال ويتكوف: "إنها خطة شاملة للغاية نضعها في اليوم التالي، وأعتقد أن الكثيرين سيشاهدونها - سيلاحظون مدى فاعليتها وحسن نواياها". وأضاف: "وهي تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب هنا".

ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل أخرى بشأن الاجتماع، الذي وصفه ويتكوف بأنه سيكون "واسع النطاق".

وقال مسؤول في البيت الأبيض: "لقد أوضح الرئيس ترامب رغبته في إنهاء الحرب، ويريد السلام والازدهار للجميع في المنطقة. ليس لدى البيت الأبيض أي معلومات إضافية ليشاركها بشأن الاجتماع في الوقت الحالي".

لا يُعرف الكثير عن ملامح خطة ترامب لما بعد الحرب، بما في ذلك تفاصيل كيفية إعادة إعمار القطاع المدمر ومن سيحكمه.

وأكدت الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل قاطع أن حماس لم تعد قادرة على السيطرة على غزة بعد انتهاء الحرب، مما يترك مسألة من سيوفر الأمن والخدمات الأساسية أمرًا مفتوحًا.

لم يكشف الرئيس نفسه عن رؤيته للقطاع إلا قليلاً، باستثناء الاقتراح الذي طرحه في فبراير/شباط الماضي للسيطرة الأمريكية على غزة، وتهجير سكانها، وإعادة إعمارها، بحيث تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأثارت الفكرة صدمةً عندما كشف عنها ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها لم تُذكر إلا نادرًا في الأشهر التي تلت ذلك.

وقدّم صهر الرئيس، الذي شغل منصب كبير مفاوضي الشرق الأوسط في ولاية ترامب الأولى، وبنى علاقات وطيدة مع قادة المنطقة، استشاراتٍ غير رسمية لمسؤولي الإدارة بشأن المفاوضات مع القادة العرب قبل زيارة الرئيس إلى الشرق الأوسط في مايو/أيار.

وكوشنر مُقرّب أيضًا من نتنياهو، الذي تربطه به علاقات عائلية وثيقة تعود إلى عقود.