رغم مرور تسعة أيام على بدء الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو، حافظت أسواق الطاقة والمعادن الثمينة على تماسك نسبي، لكن الترقب ما زال سيد الموقف، مع احتمالات تصاعد الأزمة وتحولها إلى خطر مباشر على إمدادات النفط العالمية.
سجّل خام برنت مكاسب بنحو 11% منذ اندلاع الضربات، مدعومًا بتوقعات السوق لاحتمال تعطل الإمدادات، رغم أن صادرات النفط لم تتأثر فعليًا حتى الآن، بحسب بنك UBS الذي أشار إلى أن المعروض ما زال كافيًا.
وأوضح البنك أن مسار الأسعار من الآن فصاعدًا سيعتمد على ما إذا كانت البنية التحتية للتصدير ستتضرر أو لا.
من جهتها، توقعت شركة Panmure Liberum أن ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في حال قامت إسرائيل بضرب منشآت التصدير الإيرانية أو في حال أقدمت طهران على تعطيل حركة الشحن في الخليج.
ولم يكن الذهب أفضل حالًا، إذ اقترب من ذروته في 13 يونيو مع تصاعد التوترات، قبل أن يتخلى عن مكاسبه مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر.
وفيما تنقسم التوقعات طويلة الأجل، رجح بنك سيتي غروب انخفاض أسعار الذهب إلى ما دون 3000 دولار للأونصة بحلول عام 2026، في حين يتبنى "غولدمان ساكس" نظرة أكثر تفاؤلًا، متوقعًا أن تصل الأسعار إلى 4000 دولار في العام ذاته، وسط سيناريوهات متعددة تشمل التضخم والسياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية.