في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لطالما سعت الحكومات الإسرائيلية، منذ احتلال فلسطين ، إلى تصدير صورة متماسكة عن وحدة الشعب الإسرائيلي وتضامنه، معتبرة إياه "الشعب الأمثل" في المنطقة.
لكن هذه الرواية بدأت تتآكل منذ عملية " طوفان الأقصى "، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام ، الذراع العسكرية لحركة المقاوة الإسلامية ( حماس )، أواخر عام 2023.
ومع اندلاع المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران و إسرائيل وما صاحبها من إطلاق صواريخ إيرانية اتجاه العمق الإسرائيلي، باتت صفارات الإنذار تدوي في مختلف المدن، مما دفع الإسرائيليين للهرع إلى الملاجئ وفق تعليمات الجبهة الداخلية.
غير أن مشهدا كشف عنه الصحفي الإسرائيلي دانيال عمرام عبر منصة "إكس" أظهر حقيقة مغايرة تماما للسردية الرسمية حول تلاحم المجتمع الإسرائيلي.
فقد وثق مقطع فيديو سكان أحد المباني في بتاح تكفا وهم يرفضون السماح للعائلات التي لديها أطفال بالدخول إلى الملجأ أثناء صفارات الإنذار، معللين ذلك بأنه "ليس نقصا في المساحة، بل هو مسألة مبدأ".
وذكر عمرام أن الشرطة حضرت إلى الموقع دون أن تتخذ أي إجراء، في وقت ظل فيه سكان المبنى مصرين على موقفهم وهددوا بمنع دخول الغرباء خلال أي إنذار قادم.
"גורשנו מהמקלט באמצע האזעקות״: דיירי בניין עם מקלט מסרבים להכניס משפחות עם ילדים: הלילה בפתח תקווה באמצע האזעקות משפחות עם ילדים מצאו את עצמן בחוץ באמצע האזעקות, כי דיירי הבניין ממול החליטו שהם לא מאפשרים יותר לדיירים שלא מהבניין להכנס למקלט. ״זה לא שאין מקום זה עניין עקרוני״.… pic.twitter.com/38OikOyPg2
— daniel amram – דניאל עמרם (@danielamram3) June 18, 2025
هذا المشهد أثار موجة غضب وجدلا حادا بين الإسرائيليين على منصات التواصل الاجتماعي. وعلق بعض المغردين بأن ما حدث "صادم".
وقالوا "منذ تأسيس الدولة، روِجت لنا روايات عن القوة والوحدة والتضامن، وعن جيش لا يقهر وشعب يجتمع وقت الشدة. لكن في لحظة الحقيقة، ظهرت صورة أخرى: بدأنا بالنضال من أجل إعادة المخطوفين، واليوم نترك الناس في الشارع خلال الإنذارات يبحثون عن مأوى".
وكتب آخرون "ما الذي يدفع الناس للتمسك بهذا العناد؟ المسألة دقائق من الانزعاج، حتى لو كانت صعبة نفسيا، لكنها أقل قسوة من طرد الجيران في لحظة خطر".
كما تساءل بعض الإسرائيليين "إذا اضطررنا يوما للقتال على كيس دقيق، فإلى أي مدى سيبقى الإحساس المزيف بالتفوق؟".
وأشار آخرون إلى أن هذه الظاهرة ليست فردية، بل تنتشر في عدة أماكن، مما بدأ يتسبب بشرخ كبير في المجتمع، على حد تعبيرهم.
وكتب أحد الإسرائيليين "يا للعار! في ملجئنا نسمح لأي شخص بالدخول ونترك الباب مفتوحا. ليس الجميع لديهم مأوى، ويجب مراعاة ذلك. ما حدث يعرض حياة الإسرائيليين للخطر، إنها فضيحة حقيقية".
يذكر أن مشاهد طرد الإسرائيليين لبعضهم بعضا متنوعة، إذ أظهر مقطع فيديو آخر فتاة أوكرانية في تل أبيب تؤكد أن الإسرائيليين منعوها وآخرين من دخول الملاجئ أثناء دوي الإنذارات.
لم يسمح الإسرائيليون للأوكرانيين
بالدخول إلى الملاجئ!
سيدة أوكرانية في تل أبيب تقول:
"تلقينا إشعار الإنذار وانطلقنا إلى الملاجئ وعند وصولنا قالوا لنا لن يسمح لكم بالدخول ولسنا مضطرين للسماح لكم لأن الملاجئ لا تكفي لكم هذا هو التضامن الإسرائيلي".. pic.twitter.com/kMwCdsfUgw— ميثم الحمدي (@MaithamAlhmdy) June 18, 2025
كما وثقت مشاهد أخرى إغلاق مستوطنين أبواب الملاجئ لمنع دخول آخرين بحجة منع الاكتظاظ، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين تل أبيب وطهران.
مستوطنون إسرائيليون يغلقون باب أحد الملاجئ لمنع دخول آخرين إليه، بذريعة منع الاكتظاظ، في ظل حرب مشتعلة بين تل أبيب وطهران. pic.twitter.com/KWwgK2kSk0
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) June 18, 2025