غزة.. قتلى جدد جراء إطلاق نار قرب مواقع توزيع المساعدات

( CNN )-- قُتل أكثر من اثني عشر فلسطينيًا بنيران إسرائيلية، الثلاثاء، أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، في أحدث حوادث العنف المرتبطة بآلية المساعدات المثيرة للجدل المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن القتلى سقطوا في وسط وجنوب غزة، بعد تعرضهم لإطلاق نار بالقرب من مواقع المساعدات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت "طلقات تحذيرية لإبعاد المشتبه بهم" الذين كانوا يتجهون نحو موقعهم في وسط غزة و"شكلوا تهديدًا للقوات". وأوضح الجيش أن تحقيقاته الأولية وجدت أن عدد الأشخاص الذين أُطلق عليهم النار "لا يتوافق مع المعلومات التي بحوزته". وأضاف أن التفاصيل قيد المراجعة.

وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية ( GHF ) أنها فتحت ثلاثة مواقع توزيع الثلاثاء، وسلّمت أكثر من 35 ألف صندوق من المواد الغذائية المعبأة مسبقًا. وأكدت المؤسسة أن التوزيع "سار دون حوادث".

الاثنين، قال فلسطينيون في رفح جنوب غزة إنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل مسلحين محليين.

وأعلنت وزارة الصحة مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات قرب مواقع إغاثة جنوب غزة. وأفاد مستشفى ناصر بمقتل ثمانية فلسطينيين آخرين على مسافة أبعد من الموقع نفسه، في حادثة ألقى شهود عيان باللوم فيها على مسلحين فلسطينيين.

حدّدت شبكة CNN موقع إحدى حوادث إطلاق النار التي وقعت الاثنين على الطريق الساحلي المؤدي إلى موقع توزيع مساعدات تابع لمؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني في رفح، على بُعد حوالي كيلومترين (1.2 ميل) من الموقع. في أحد هذه المقاطع، تظهر مجموعة من الفلسطينيين يقفون في طابور، ويسير مسلح أمامهم. ويُسمع دوي إطلاق نار في الخلفية. ثم يُظهر الفيديو عددًا من الفلسطينيين الذين أُصيبوا بالرصاص.

ويقول أحد الرجال في مقطع فيديو لعملية إطلاق النار: "هؤلاء الأوغاد يطلقون النار علينا". ويضيف: "إنهم من لحمنا ودمنا"، في إشارة إلى كون المسلحين فلسطينيين.

في الأسبوع الماضي، أكدت إسرائيل تسليحها ميليشيات محلية في غزة لمواجهة حماس في القطاع المحاصر. دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية، واصفًا إياها بـ"الأمر الجيد". وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعّلت مجموعات في غزة معارضة لحماس"، وإن ذلك تم "بتوجيه من جهات أمنية".

كشف وزير الدفاع السابق ومنافس نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، عن هذه الخطوة على قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، الأربعاء، قائلاً إن إسرائيل توزع بنادق على جماعات متطرفة في غزة، واصفًا العملية بأنها "جنون مطلق".

وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الوكالة الأممية الرئيسية التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين، ما يجري بأنه "يوم آخر من توزيع المساعدات، يوم آخر من مصائد الموت".

وقال لازاريني على مواقع التواصل الاجتماعي: "يومًا بعد يوم، يُبلغ بسقوط ضحايا وعشرات الجرحى في نقاط التوزيع التي تديرها إسرائيل وشركات أمنية خاصة".