(CNN) -- أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، أنها أصدرت قرارا بتخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وذكرت الوزارة، في بيان: "هذا القرار يمثل جزءا واحدا فقط من جهد حكومي أمريكي أوسع نطاقا لرفع الهيكل الكامل للعقوبات المفروضة على سوريا بسبب انتهاكات نظام بشار الأسد" .
وأضافت: "سيُسهّل القرار النشاط في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، دون تقديم أي دعم للمنظمات الإرهابية، أو مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، أو تجار المخدرات، أو نظام الأسد السابق".
ولفتت إلى أن القرار "لا يسمح بالمعاملات التي تُفيد روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية - الداعمين الرئيسيين لنظام الأسد السابق، بل يهدف إلى المساعدة في إعادة بناء اقتصاد سوريا وقطاعها المالي وبنيتها التحتية، بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، ولتحقيق ذلك، من الضروري جذب استثمارات جديدة إلى سوريا ودعم الحكومة السورية الجديدة" .
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن خلال زيارته إلى السعودية ضمن جولته الخليجية، خلال وقت سابق من مايو/ أيار، أنه سيأمر برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنها كانت "قاسية"، ومؤكدًا أن الخطوة تأتي "من أجل منح سوريا فرصة للوصول إلى العظمة ".
وقال ترامب: "سوف آمر بوقف العقوبات على سوريا من أجل منحها فرصة للوصول إلى العظمة"، مضيفًا: "كانت العقوبات قاسية ومُشلّة، ومع ذلك، كانت مهمة حقًا في ذلك الوقت، ولكن الآن حان وقت تألقهم ".
وتابع بالقول: "لذا أقول بالتوفيق يا سوريا، وأرينا شيئًا مميزًا جدًا كما فعلوا، بصراحة، في المملكة العربية السعودية ".
وكذلك ذكر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات سابقة، أن الولايات المتحدة ستصدر إعفاءات من العقوبات المفروضة على سوريا ولا تنوي إلغاءها بشكل كامل في الوقت الراهن .
وقال روبيو: "جوهر هذه العقوبات قانوني بموجب قانون قيصر"، وتابع: "لقد طلب منا أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين استخدام سلطة الإعفاءات في هذا القانون وهذا ما ينوي الرئيس القيام به ".
وأشار إلى أنه يتعين تجديد الإعفاءات كل 180 يوما، وأضاف أنهم يأملون في إلغاء الإعفاءات في نهاية المطاف لأن احتمال عودة العقوبات كل ستة أشهر يشكل رادعًا للاستثمار .
وقال روبيو إن الولايات المتحدة كانت تمهد لرفع العقوبات قبل إعلان ترامب في السعودية .
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة منحت وزير المالية السوري تأشيرة لزيارة واشنطن، كما منحت وزير الخارجية تأشيرة للقاء ممثل أمريكا لدى الأمم المتحدة في نيويورك .