آخر الأخبار

سيطرة إسرائيل على محور موراغ.. نقطة تحول في واقع الزراعة

شارك
العمليات الإسرائيلية دمرت الواقع الزراعي في غزة

شكلت سيطرة إسرائيل على محور "موراغ" في جنوب قطاع غزة، والذي أقامه الجيش في شهر أبريل الماضي، نقطة تحول كارثية في واقع الزراعة في قطاع غزة، خاصة، محافظة خان يونس في الجنوب.

وكانت الأراضي التي يقع عليها المحور بمثابة سلة قطاع غزة الغذائية، لكنها تحولت اليوم إلى أرض محروقة بفعل القصف، والتجريف الإسرائيلي، وانعدام فرص الوصول إليها.

ومنذ احتلال الجيش الإسرائيلي للمحور دمرت آلاف الدونمات (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، ما أدى إلى انقطاع جزء كبير من الإمدادات الغذائية المحلية.

دمار كبير

يقول المزارع رامي الأسطل، الذي يسكن في منطقة لا تبعد سوى 500 متر عن محور موراغ: "هذه المنطقة مهمة جدا وتعتبر السلة الغذائية للمناطق الجنوبية من القطاع، كونها تعتبر مناطق زراعية وتضم كل أصناف الخضروات والفواكه".

ويضيف الأسطل، الذي يمتلك قطعة أرض زراعية كبيرة لـ"سكاي نيوز عربية": "بعد احتلال محور موراغ لم يعد هناك زراعة، حيث لا نستطيع الوصول إلى تلك المنطقة من أجل زراعتها، بالتالي فقدنا مساحة كبيرة من المحاصيل المهمة التي تُغذي مختلف مناطق القطاع".

ويوضح أن الجيش الإسرائيلي أحدث خرابا كبيرا في تلك المنطقة، وجرفت الدبابات غالبية الأراضي والمحاصيل الزراعية ولا تزال تتمركز في المحور، مما يشكل تهديدا خطيرا للأراضي الزراعية والمحاصيل التي من المفترض حصادها في الوقت الراهن".

وأشار إلى أن منطقة المحور تضم الكثير من أنواع الخضروات مثل الخيار والطماطم والبطاطس وغيرها من الأصناف.

تداعيات كارثية

من جانبه، حذر محمد أبو عودة، المتحدث باسم وزارة الزراعة الفلسطينية، من التداعيات الكارثية لسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور موراغ.

وقال أبو عودة في تصريح لـ "سكاي نيوز عربية": "المنطقة الجنوبية وخصوصا أراضي المحررات في خان يونس ورفح، هي الأكثر زراعية في غزة، وتعد التكدسات الزراعية فيها أعلى من العمرانية، وهي سلة الخضروات الأولى في القطاع".

وأضاف: "احتلال محور موراغ – وهو منطقة زراعية بحتة – وتجريف أراضيه الزراعية تسبب في ضربة كبيرة للأمن الغذائي، سابقا كانت هذه المنطقة تشكل ما لا يقل عن 20 بالمئة من المساحات المزروعة، واليوم نخسرها تحت الجرافات والقصف، ما يفاقم الأزمة ويزيد من شبح المجاعة".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بالسيطرة على المناطق الشرقية والشمالية، بل توسع في الجنوب ليقيد حتى الأراضي التي كان يمكن العمل فيها مثل المواصي ومحيط موراغ.

وتابع: "كل مساحة نخسرها هي مساحة تنتزع من معركة تأمين الغذاء، فهذه الأراضي كانت تساهم بشكل كبير في تقليص الفجوة الغذائية الناتجة عن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والوقود والآليات الزراعية".

وأشار أبو عودة إلى أن: "ما تبقى من الأراضي الصالحة للزراعة لا يتعد 20 المئة وأغلبها مقيد أو مدمر أو بحاجة لإصلاحات لا يمكن تنفيذها بسبب الحصار، وغياب الوقود، وعدم إدخال الآليات الزراعية".

وتابع: "حتى المناطق التي ظننا أنها ستكون فرصة لتعافي الزراعة بعد عودة النازحين، تم استهدافها وقيدها التواجد الإسرائيلي، لتخرج فعليا من الخدمة".

واختتم أبو عودة تصريحه قائلا: "أي منطقة يضع الجيش الإسرائيلي يده عليها، تتحول من فرصة حياة إلى مساحة موت بطيء، ونحن نواجه انهيارا زراعيا ستكون له تداعيات مباشرة على حياة الناس، في ظل نقص حاد في المنتجات الزراعية، وارتفاع كبير في أسعارها، وعدم تناسب العرض مع الطلب، وكل هذا يحدث بينما المجاعة تطرق أبواب غزة من جديد.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا