في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تساءل الكاتب لورينسو كريمونيزي في تقرير نشرته صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية عن مدى قدرة الجيش الأوكراني على الصمود في مواجهة روسيا دون أسلحة أميركية، في ظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تقليص الدعم العسكري وحثّ الأوروبيين على تحمل مسؤولية الدفاع عن كييف.
وقال الكاتب إن أوكرانيا تبدو في وضع صعب، حيث يرى قادة عسكريون في الجيش الأوكراني أنه لا يمكن مواجهة الروس دون أنظمة الدفاع الجوي الأميركية، وهو ما يفرض على كييف التفكير في إمدادات بديلة في ظل التقارب الحالي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر أن المسؤولين السياسيين وقادة الجيش الأوكراني أكدوا مرارا منذ بداية الحرب أنه لا يمكن الاستغناء عن المساعدات العسكرية الأميركية، وهو الأمر الذي كرّره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، حيث قال "إذا أوقفت واشنطن إرسال الأسلحة، سوف نخسر الحرب".
ويوضح الكاتب أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقدِّر بأن الشحنات الضخمة من الأسلحة، وخاصة الذخائر التي أرسلتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته، تضمن لأوكرانيا الصمود 6 أشهر قبل أن تواجه أزمة حقيقية.
من جانبها، أكدت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني أن لديها أسلحة وذخائر تمكنها من الصمود حتى نهاية الصيف على أقصى تقدير.
ويبرز لورينسو كريمونيزي أن الوضع أصبح اليوم أكثر خطورة، حيث وجّه ترامب رسالة واضحة إلى زيلينسكي قائلا "تولوا شأنكم بأنفسكم"، مضيفا أن على الأوروبيين أن يضطلعوا بمهمة الدفاع عن كييف.
وأشار الكاتب إلى أن الاتحاد الأوروبي وكندا والنرويج قدموا في 2024 مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 25 مليار دولار، ويخططون الآن لرفعها إلى 30 مليار دولار.
كما أوضح أن أوكرانيا تعمل منذ أكثر من عامين على تعزيز صناعاتها العسكرية، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى أن أوكرانيا ستكون قادرة هذا العام على تأمين 55% من احتياجاتها العسكرية، بينما سيغطي الأوروبيون 25%، والولايات المتحدة 20%.
واعتبر الكاتب أنه برغم القدرات التي تمتلكها كييف، فإنها لا تبدو قادرة على هزيمة الروس، لأنها في حاجة ماسة إلى الأسلحة الأميركية، وخاصة الصواريخ بأنواعها المختلفة، وبدونها ستبقى سماء البلاد مكشوفة.
ويتابع أن أوكرانيا لا يمكنها أيضا الاستغناء عن الاستخبارات الأميركية التي تعتمد على الأقمار الصناعية وشبكات المعلومات المتطورة لتوجيه الحلفاء وإدارة هجماتهم بدقة.