في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
على الرغم من قبول حزب العمال الكردستاني، دعوة زعيمه عبد الله أوجلان، لإلقاء السلاح والانخراط في عملية السلام، فإن الرئيس التركي لا يزال قلقاً على ما يبدو.
فقد حذر رجب طيب أردوغان، السبت، من أن بلاده ستستأنف العمليات ضد حزب العمال الكردستاني المحظور إذا توقفت عملية نزع سلاح الجماعة.
وقال خلال حفل إفطار في إسطنبول تزامنا مع أول أيام شهر رمضان، إن تركيا ستستأنف عملياتها ضد حزب العمال إذا توقفت عملية نزع سلاح الجماعة أو لم يتم الوفاء بالوعود.
جاء هذا بعيد ساعات من إعلان الحزب وقف إطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة أوجلان.
وقال إنه سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من السبت، مبدياً أمله في أن تطلق أنقرة سراح الزعيم المحتجز في عزلة تامة تقريبا منذ 1999، كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.
وأضاف أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
يشار إلى أن الرجل البالغ من العمر 75 سنة والذي يلقب بعدو أنقرة الأول، كان دعا، الخميس الماضي، حزبه إلى حل جناحه العسكري والانخراط في المسار السياسي السلمي، عبر إعلان تلاه وفد من نواب "حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية" (ديم) المؤيد للأكراد الذي زاره في سجنه.
كما شدد على ضرورة أن تلقي جميع الجماعات المسلحة أسلحتها، في خطوة تاريخية سيكون لها تأثير كبير على تركيا بعد صراع استمر أربعة عقود، وتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة وأجج التوتر الاجتماعي.
في حين أعلن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إفكان علاء، أن حزبه ينتظر نتائج هذه الدعوة التي أطلقها زعيم العمال الكردستاني على الأرض.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني كان تأسس في العام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابيا".
فيما أطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة كردية.