Yesterday, 3 February 2025, President @CyrilRamaphosa spoke to @ElonMusk on issues of misinformation and distortions about South Africa.
— The Presidency 🇿🇦 (@PresidencyZA) February 4, 2025
In the process, the President reiterated South Africa's constitutionally embedded values of the respect for the rule of law, justice,… pic.twitter.com/P5CX9ggTYH
أشعلت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد الماضي، موجة دبلوماسية مفاجئة حيث اتهم جنوب إفريقيا بمصادرة الأراضي وأن فئات معينة من الناس تُعامل بشكل سيئ، في إشارة للبيض، متوعدا بقطع المساعدات.
جاءت هذه التصريحات تكراراً لاتهامات مماثلة وجهها مراراً الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحكومة جنوب إفريقيا، حيث اتهما بالعنصرية ومناهضة البيض.
فيما لجأ بيجاني تشاوك، مستشار الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، لحل الأزمة إلى والد ماسك إرول لترتيب مكالمة بين ابنه والرئيس الجنوب إفريقي.
فقد زعم والد ماسك أنه رتب مكالمة ابنه مع زعيم جنوب إفريقيا، عندما سئل عما إذا كان بإمكانه ترتيب محادثة سريعة بين رامافوزا وإيلون الليلة، وفعل ذلك ثم تحدثا بعد بضع دقائق. وأظهر لفترة وجيزة تبادلا للرسائل على واتساب بينه وبين تشوك والتي تدعم كلامه، وفق وكالة رويترز.
وقال إرول إن ترامب سيكون على حق في خفض التمويل لجنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان ابنه قد مارس نفوذاً على ترامب بشأن هذه القضية.
كما أضاف أنه لا يعتقد أن ذلك كان ضروريا لاسيما أن واشنطن محقة في التدقيق في كيفية استخدام التمويل الأميركي في الخارج.
إلى ذلك شدد ماسك الأب: "لا أستطيع إلا أن أتخيل أن إيلون ماسك كان ليقول (لرامافوزا) "نريد مساعدتك ولكن عليك أن تنهي هذه الحرب على البيض في جنوب إفريقيا".
وأضاف: "أتخيل أنه كان ليقول "هل تريد زيمبابوي هنا؟". في إشارة إلى عمليات الاستيلاء العنيفة على المزارع المملوكة للبيض والتي حرض عليها الرئيس الزيمبابوي الراحل روبرت موغابي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي أدت إلى هجرة الآلاف من المزارعين البيض.
من جانبه أكد مكتب رامافوزا المحادثة الهاتفية مع إيلون ماسك، الذي ولد في جنوب إفريقيا، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" الخاصة برجل الأعمال.
يذكر أن ترامب أعلن أنه سيقطع التمويل عن جنوب إفريقيا مما دفع إلى انخفاض بنحو 2% في الراند الجنوب إفريقي في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، وانخفاض الأسهم والسندات الحكومية.
أما السبب وراء موقف الرئيس الأميركي فيعود إلى مشروع قانون وقعه رامافوزا الشهر الماضي بهدف معالجة التفاوتات العرقية في ملكية الأراضي التي استمرت في جنوب إفريقيا منذ انتهاء نظام الفصل العنصري قبل 30 عاما، شكل هدفا لانتقادات إيلون ماسك والعديد من المزارعين البيض.
لاسيما أن القانون يسمح للدولة بمصادرة الأراضي "للمصلحة العامة"، في بعض الحالات دون تعويض المالك.
وكانت جنوب إفريقيا قد حددت سابقا هدفا للحكومة بنقل 30% من الأراضي الزراعية إلى أيدي السود والتي تم تأجيلها مرارا وتكرارا. اعتبارا من عام 2018، تم نقل 8% فقط، وفقا لمسح حكومي لسندات الملكية.
يشار إلى أن واشنطن تعهدت بتقديم 440 مليون دولار كمساعدات لجنوب إفريقيا في عام 2023، منها 315 مليون دولار لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
فيماأوضح رامافوزا إن التمويل الأميركي يمثل 17% من برنامج جنوب إفريقيا للوقاية من وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والذي يؤثر بشكل غير متناسب على الفقراء والسود.