آخر الأخبار

"تنين" جنين .. ماذا نعرف عن الفلسطيني زكريا الزبيدي؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

زكريا الزبيدي(العربية.نت)

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفرح بالحذر، وصل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، أحد أبرز رموز انتفاضة الأقصى، إلى الضفة الغربية بعد سنوات من الاعتقال في السجون الإسرائيلية.

لكن رحلته لم تنته في مسقط رأسه مخيم جنين، بل استقرت به في رام الله، حيث كان بانتظاره أفراد عائلته، وسط أجواء طغى عليها الفرح الممزوج بالمخاوف من مستقبل مجهول.

فقد شكل الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، الاسم الأبرز ضمن قائمة الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى التي جرت أمس الخميس بموجب اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.

وجاء إطلاق سراحه ضمن صفقة شملت الإفراج عن 110 فلسطينيين، بينهم 32 محكوما بالمؤبد و30 طفلا، مقابل إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين كانت تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لكن ماذا نعرف عن الزبيدي؟

ولد الرجل الذي يوصف بـ "تنين جنين" الذي هزم الصياد (في إشارة إلى إسرائيل) في مخيم جنين (شمالي الضفة الغربية) عام 1976 ضمن عائلة مكونة من 7 إخوة.

ثم تعلم في مدارس الأونروا، لينتقل بعدها إلى المسرح.



لكن انتهاكات الجيش الإسرائيلي على مدى عقود قادته إلى مواجهة القوات الإسرائيلية عبر رمي الحجارة، ومن ثم المولوتوف. فاعتقل لأربع سنوات بينما كان لا يزال يافعا.

وفي السجن انضم إلى صفوف حركة فتح التي كان والده عضوا فيها أيضا، ليبدأ فصلا جديدا من المواجهات مع إسرائيل.

حيث انخرط في الانتفاضة الثانية، وراحت القوات الإسرائيلية تطارده في أزقة مخيم جنين.

بينما نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية

أكثر عمليات الهروب جرأة

ثم اعتقل في فبراير 2019، وبعد عامين نفذ مع خمسة أسرى آخرين إحدى أكثر عمليات الهروب جرأة في تاريخ السجون الإسرائيلية.

إذ تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة عبر نفق حفروه داخل زنزانتهم، في ما عرف بعملية "نفق الحرية"، وهي حادثة أحدثت زلزالا أمنيا داخل إسرائيل.

حافلات الأسرى الفلسطينيين

ليعاد اعتقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح بعد أسبوع، ويحكم عليه بالسجن خمس سنوات إضافية.

حفاوة مشوبة بالحذر

قبل أن يطلق سراحه أمس، حيث ظهر خلف نوافذ حافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أقلته من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعا إشارة النصر.

لكن فرحته لم تكتمل، إذ لم يستطع العودة إلى جنين، حيث يشن الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع عمليات عسكرية واسعة قال إنها تستهدف البنية التحتية للفصائل المسلحة.

وقال أحد أفراد عائلة الزبيدي: "نحن سعداء برؤيته حرا، لكن إسرائيل لا تريد أن تكتمل فرحتنا"، في إشارة إلى قيود مشددة على حركته، وسط تكهنات بأنه قد يمنع من دخول جنين، كما حدث مع أسرى محررين آخرين.



أما الزبيدي فعبر في أول تصريح له بعد الإفراج عنه، عن شكره لغزة، قائلا: "شكرا لغزة التي حررتني وأخرجتني إلى عائلتي"
لكن اللافت أنه لم يذكر حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي بالاسم، رغم أنهما الطرفان الأساسيان اللذان قادا المفاوضات لإطلاق سراحه.

كما أضاف بصوت حمل أثر التجربة: "كنت معزولا وتعرضت للتعذيب والضرب والإهانة بشكل متكرر، وهذا حال كل الأسرى مثلي. فالسجون الإسرائيلية عبارة عن مراكز قتل وتعذيب يومي".

في دائرة الاستهداف

في حين رأى مراقبون أن الإفراج عنه لا يعني خروجه من دائرة الاستهداف الإسرائيلي. وقال سفيان أبو زايدة، الوزير الفلسطيني السابق والخبير في الشأن الإسرائيلي في تصريح تلفزيوني: "الإسرائيليون يعرفون زكريا الزبيدي جيدا.. لقد حاولوا اغتياله مرارا".

كما أعرب عن خشيته من أن يعود إلى دائرة الاستهداف إذا شعرت إسرائيل أنه يشكل أي خطر محتمل.

يذكر أنه ورغم سنوات الاعتقال والمطاردة، فإن القصة الأكثر قسوة في حياة الزبيدي هي الفقد. فبعد سنوات من السجن، خرج ليجد أن شقيقه داوود قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2022.

ثم فقد نجله محمد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته أواخر 2023.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا