نعيم قاسم: صبر حزب الله قد ينفد بسبب خروقات إسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن صبر الحزب قد ينفد قبل مرور مهلة الـ 60 يومًا المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

تصريحات قاسم جاءت خلال خطاب تلفزيوني له السبت، في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية مطلع عام 2020.

وقال الأمين العام لحزب الله: "لا يوجد ‏جدول زمني يُحدّد أداء المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مُهلة الستين يومًا في الاتفاق، لقد قلنا بأنّنا ‏نُعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأنّنا سنصبر، لا يعني هذا أنّنا سنصبر لمدة 60 ‏يومًا ولا يعني هذا أنّنا سنصبر أقل أو أكثر من 60 يومًا".

وأضاف: "صبرنا مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب ‏الذي نُواجه فيه العدوان الإسرائيلي والخروقات الإسرائيلية، قد ينفد صبرنا قبل 60 يومًا وقد يستمر، هذا ‏أمر تُقرّره القيادة، قيادة المقاومه هي التي تُقرّر متى تصبر ومتى تُبادر ومتى ترد".

وتابع: "أتمنى ألا تتعبوا ‏أنفسكم كثيرًا لا بالتحليلات السياسية ولا ببعض التصريحات، أنّه ماذا سيفعل حزب الله إذا مرّ 60 يومًا؟ ‏ماذا سيفعل حزب الله قبل ذلك مع الاعتداء؟ عندما نُقرّر أن نفعل شيئًا سترونه مباشر وبالتالي لا توجد ‏قاعدة تعني السكوت أو المبادرة هذا هو قرارنا".

وأشار قاسم إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار "يعني حصرًا جنوب نهر الليطاني وهو يُلزم إسرائيل بالانسحاب، والدولة الآن، ونحن منها، ‏هي مسؤولة عن أن تُتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل ويُطبّق الاتفاق".

في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، دخل الاتفاق حيز التنفيذ برعاية أمريكية لإنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله التي دامت أكثر من عام، منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي غضون 60 يومًا من وقف إطلاق النار، ينسحب مقاتلو حزب الله حوالي 40 كيلومترا (25 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فيما تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. في حين ينتشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في المناطق جنوب نهر الليطاني.