آخر الأخبار

تغييرات بالجبهة الداخلية.. إسرائيل تستعد لإحياء الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي



تحيي إسرائيل، الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وأشعل فتيل حرب مدمّرة في قطاع غزة امتدت شرارتها إلى لبنان، ما يثير مخاوف من نزاع إقليمي خطر وواسع النطاق.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إجراء تغييرات في توجيهات الجبهة الداخلية.

وسيتقدم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم تذكارية في سديروت، إحدى البلدات الأكثر تضررا في الهجوم. ويقام تجمع للمطالبة بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة في كيبوتس بئيري حيث قُتل أكثر من 100 شخص، وفق الأرقام الإسرائيلية.

وتجرى كذلك مراسم في كيبوتس ريعيم حيث أقيم مهرجان نوفا الموسيقي الذي قتل خلاله مسلّحو حماس مئات من الأشخاص، بحسب الأرقام الإسرائيلية.

وتقام فعاليات اعتبارا من الأحد في تل أبيب حيث تعتزم عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تنظيم تظاهرة للمطالبة بالإفراج عنهم.

واعتبر الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، السبت، في رسالة في الذكرى الأولى لهجوم حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أن الجراح التي تسبب بها هذا الهجوم "لم تلتئم تماما بعد".

وقال هرتسوغ في بيان إن "جراحنا لم تلتئم تماما بعد، لأن ثمة رهائن ما زالوا يتعرضون للتعذيب والإعدام ويموتون في الأسر".

وأكد أيضا أن ايران و"وكلاءها" يبقون "تهديدا دائما" لبلاده.

ويتوقع أن يلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابا متلفزا الاثنين، على الرغم من أن تفاصيل النشاطات الرسمية لإحياء الذكرى لا تزال غير واضحة.

وقال نتنياهو في خطاب ألقاه مؤخرا "نحن منتصرون. نحن عازمون على مواصلة ضرب أعدائنا، وإعادة سكاننا إلى منازلهم وإعادة جميع رهائننا".

وشنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر، هجوما على جنوب إسرائيل، هو الأكبر منذ إقامة الدولة العبرية عام 1948. وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

واقتحم مقاتلو الحركة الفلسطينية قواعد عسكرية وكيبوتسات ومهرجانا موسيقيا. ووفق السلطات الإسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 370 شخصا في مهرجان نوفا الموسيقي وحده.

حرب وتصعيد

وبعد ساعات من الهجوم، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "في حالة حرب"، وأطلق حملة عسكرية بهدف "القضاء" على حماس.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبب بمقتل 41825 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

ومنذ بدء الحرب، حوّل القصف الإسرائيلي والمعارك مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني المحاصر إلى ركام. ونزح ما يقرب من جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل، في ظل أزمة إنسانية كارثية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 348 جنديا قتلوا منذ بدء هجومه البري على غزة في 27 أكتوبر.

وسرعان ما امتدت نيران الحرب إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، أبرزها الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

فقد أعلن حزب الله في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، فتح جبهة "إسناد" لغزة. ومنذ ذلك الحين، يجري تبادل يومي للقصف بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.

وأعلنت إسرائيل منتصف الشهر الماضي نقل "الثقل العسكري" إلى الجبهة الشمالية. وبدأت منذ 23 أيلول/سبتمبر تكثيف غاراتها الجوية خصوصا في مناطق تعتبر معاقل لحزب الله في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.

ونفذت إسرائيل ضربات تستهدف قيادات في الحزب، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة ضخمة على الضاحية الجنوبية في 27 أيلول/سبتمبر.

وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.

وأعلنت إسرائيل أنها بدأت في 30 أيلول/سبتمبر، عمليات "برية محدودة وموضعية ومحددة الهدف" في جنوب لبنان تستهدف "بنى تحتية" عائدة لحزب الله.

إلى ذلك، أطلق الحوثيون في اليمن على مدى الأشهر الماضية صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل التي ردّت بتوجيه ضربات إلى مناطق يسيطرون عليها.

كما أعلنت فصائل عراقية موالية لإيران، استهداف مناطق في إسرائيل بطائرات مسيّرة.

وزادت المخاوف من اتساع نطاق النزاع بشكل إضافي بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، في ثاني هجوم من نوعه تشنّه الجمهورية الإسلامية في ستة أشهر.

وقالت طهران إن الهجوم كان ردا على اغتيال نصر الله، وقبله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 تموز/يوليو في مقر إقامته في طهران في عملية نسبتها إيران والحركة الفلسطينية إلى إسرائيل.

وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي أمّ صلاة الجمعة في طهران تأبينا لنصرالله وألقى خطبة بالعربية في بادرة نادرة، إن "المقاومة في المنطقة لن تتراجع باستشهاد قادتها ورجالها والنصر سيكون حليفها".

وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران "ثمن" الضربة الصاروخية. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، السبت، أن بلاده "تعدّ ردّا".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا