آخر الأخبار

المجري الفائز بنوبل لاسلو كراسناهوركاي ... كاتب نهاية العالم

شارك
عاش الروائي المجري لاسلو كراسناهوركاي سنوات في برلين وتستقطب كتاباته القراء في ألمانياصورة من: gezett/IMAGO

يُوصف الروائي المجري لاسلو كراسناهوركاي الذي نال الخميس (التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2025) في سن الحادية والسبعين جائزة نوبل للآداب، بأنه "كاتب ذو أسلوب آسر"، وهو يتميز بكتاباته المتطلبة ونتاجه المطبوع بالكآبة وبأجواء رؤيا نهاية العالم.

وقال مترجم أعماله إلى الإنكليزية الشاعر جورج سيرتش لوكالة فرانس برس عام 2016 "إنه يجذبك حتى يتردد صدى العالم الذي يستحضره وينعكس على داخلك، حتى يُصبح رؤيتك الخاصة للنظام والفوضى".

وُلِد لاسلو كراسناهوركاي في 5 كانون الثاني/يناير 1954 في غيولا بجنوب شرق المجر، وتستقطب كتبه قراء خصوصاً في ألمانيا حيث عاش على مدى سنوات، وفي المجر حيث يُعتبر من أعظم كتاب البلاد الذي لا يزالون على قيد الحياة.

وبات كراسناهوركاي ثاني مجري ينال جائزة نوبل للآداب بعد إمري كيرتيش الذي فاز بها عام 2002 وتوفي في آذار/مارس 2016.

وقال الكاتب نفسه عن أسلوبه الصعب والمتطلب بأنه يعكس "التمعن في الواقع إلى حد الجنون"، كما وُصف بـ"الهوسيّ" بسبب ميله إلى كتابة جمل طويلة وفقرات قلما تنتهي.

"تانغو الشيطان"

واكتسب المؤلف شهرة واسعة في بلده المجر ( هنغاريا ) بفضل روايته الأولى "تانغو الشيطان" Satantango عام 1985 التي تناول فيها موضوعَي السوداوية العصرية والكآبة، ولا تزال أشهر أعماله.

وتتمحور الرواية على الحياة في قرية متداعية في المجر خلال الحقبة الشيوعية ، وتتوزع القصة على 12 فصلاً يتكوّن كل منها من فقرة واحدة، وصفها سيرتش بأنها "تدفق حمم بركانية سردي بطيء". وقال المؤلف في مقابلة إن الكتاب موجه لمن "يريدون شيئا آخر غير الترفيه... ويفضلون الجمال المؤلم".

واقتُبِس من "ساتان تانغو" عام 1994 فيلم روائي طويل للمخرج المجري بيلا تار يحمل العنوان نفسه، وتتجاوز مدته سبع ساعات.

كذلك اقتبس تار في فيلمه "فيركميستر هارمونيز" Werckmeister Harmonies عام 2000 رواية كراسناهوركاي "كآبة المقاومة" الصادرة عام 1989، والتي تدور أحداثها في منطقة موحشة خلال الحقبة الشيوعية.

"بيكيت ودوستويفسكي المجر"

ويُشبَّه كراسناهوركاي بالكاتبين الايرلندي صامويل بيكيت و الروسي فيودور دوستويفسكي، فيما رأت فيه الناقدة الأميركية سوزان سونتاغ "معلّماً مجرياً معاصراً في مجال أجواء نهاية العالم، يُلهم المقارنات مع (الكاتب الروسي نيكولاي) غوغول و(الكاتب الأميركي) هيرمان ميلفيل".

واعتبر الناقد في مجلة "نيويوركر" جيمس وود روايته "حرب وحرب" الصادرة عام 1999 بأنها "واحدة من التجارب الأكثر إقلاقاً التي عرفتها كقارئ". وكتب وود "شعرتُ بأنني اقتربتُ من سكنى شخص آخر بقدر ما يستطيعه الأدب".

في العام 2015، فاز كراسناهوركاي بجائزة مان بوكر العالمية البريطانية عن مجمل نتاجه.

وأشار كراسناهوركاي الذي كان أول مجري ينال هذه الجائزة، إلى أن من بين مصادر إلهامه الكاتب المجري بين مصادر إلهامه الرئيسية فرانز كافكا والمغني جيمي هندريكس ومدينة كيوتو اليابانية. وقال يومها "آمل في أن أجد، بفضل هذه الجائزة، قراءً جدداً في العالم الناطق بالإنكليزية". وأضاف رداً على سؤال عن صور أجواء نهاية العالم في أعماله "ربما أنا مؤلّف يكتب روايات لقراء يحتاجون إلى جمال الجحيم".

تبلغ قيمة الجائزة 11 مليون كرونة (1.2 مليون دولار) وتمنح بناء على وصية مخترع الديناميت ورجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل منذ عام 1901.

تحرير: صلاح شرارة

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار