أثارت واقعة اختفاء المواطنة المصرية المقيمة في ألمانيا إيمان م. ح. في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الكثير من الجدل، خاصة مع وجود علامات استفهام عديدة حول الواقعة، إذ اختفت الأم لثلاثة أطفال في ظروف غامضة لتبدأ أسرتها في مصر رحلة طويلة من البحث.
وبعد شهور من البحث المكثف من فريق للتحقيقات بمدينة روزنهايم بولاية بافاريا ، كشفت الشرطة في أيار/مايو الماضي عن بيانات المرأة المفقودة وطلبت ممن لديه أي معلومة، المساعدة في عملية البحث.
ووفقا لصحيفة "ميركور"، فقد تلقت الشرطة بلاغا بوجود دراجة أطفال في إحدى الغابات، ما عزز من شبهة وجود طفل مفقود في المنطقة، وعليه قامت السلطات بعملية بحث مكثفة انتهت بالعثور على جثة امرأة تبين أنها تعود للمرأة المختفية والتي كانت تعيش بمدينة باد آيبلينغ.
وأضافت مصادر الشرطة : "تم نقل بقايا الجثة في نفس اليوم إلى مدينة ميونيخ لبحثها في معهد الطب الشرعي"؛ ليخرج بعد ذلك تأكيد هوية الجثة وأنها للمواطنة المصرية المختفية منذ خريف العام الماضي.
ووفقا لمصادر الشرطة فإن العثور على "أدلة على استخدام العنف " أدت إلى إصدار أمر اعتقال بحق زوج إيمان البالغ من العمر 43 عاما والذي قالت السلطات إن هناك "شكوكا قوية" حول تورطه في الجريمة.
ووفقا لموقع صحيفة "ميركور" البافارية اليوم الثلاثاء (17 يونيو/ حزيران)؛ فقد تم إلقاء القبض على الزوج وهو مصري الجنسية ، وعرضه على قاضي التحقيقات.
وبعد اختفاء إيمان المفاجئ بدأت أسرتها في مصر رحلة طويلة من البحث وطرحت العديد من علامات الاستفهام حول دور الزوج ، إذ قالت شقيقتها إنها تعتزم مقاضاته بسبب إهماله لزوجته وتعنيفها كما اتهمته بتجاهل الإبلاغ عن غيابها المفاجئ وترك ثلاثة أطفال أصغرهم لم يبلغ عامه الأول.
وانتقل الجدل أيضا إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي شارك فيها بعض المقربين من المرأة المختفية بمعلومات حول وجود خلافات متكررة سابقة بين الزوجين.
ومن جهتها قالت السلطات الألمانية إن التحقيقات الآن جارية لمعرفة ملابسات الواقعة بالكامل.
تحرير: صلاح شرارة