استهدف الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق الطرق ما حال دون وصول المساعدات، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، اليوم الأربعاء.
في نهاية الأسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عمليات جديدة في أجزاء من غزة وحاصرت قواته منطقة جباليا وأصدر أوامر إخلاء جديدة، الثلاثاء، فيما قال محللون إن حماس تعيد رصّ الصفوف، رغم الضربات المتواصلة والقتال العنيف منذ عام.
وقال العقيد أحمد الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة لوكالة "فرانس برس" إن "القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جدا" بين السكان.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستهدف أيضاً "محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة"، بالإضافة إلى منطقة جباليا.
وأشار كحلوت إلى أن "إغلاق الطرق والحصار مستمر لليوم الرابع على التوالي"، موضحاً أن "الحصار مستمر ولا يدخل أي شيء لمحافظة شمال قطاع غزة.. هناك عدد كبير" من القتلى نتيجة القصف. ولفت في الوقت نفسه إلى أنه "من الصعب" إحصاء عدد القتلى "لصعوبة الوصول لكل المناطق".
وتابع كحلوت أن الدفاع المدني كان يتلقى مناشدات إغاثة من مناطق مختلفة في شمال غزة، لكنّ عناصره لم يتمكنوا من دخول تلك المناطق لأسباب أمنية.
وقال: "حتى الآن مستشفى كمال عدوان.. يعمل ويتعامل مع الإصابات التي تستطيع الطواقم انتشالها".
وتضرر عمل المستشفيات في غزة بشدة بسبب عدم وصول المساعدات والإمدادات التي تحتاجها.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لتزويد المرافق الصحية الوقود، قبل "توقف جميع المستشفيات عن تقديم الخدمات في محافظتي غزة والشمال".
من جهته قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن العمليات مستمرة "في كل أنحاء غزة". وأضاف أن القوات الإسرائيلية "قضت" على 20 مقاتلاً فلسطينياً في منطقة جباليا وفككت موقعاً لتخزين الأسلحة في اليوم السابق.
في المقابل أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم بأن 42010 أشخاص قتلوا في الحرب بين إسرائيل وحماس. وتشمل الحصيلة 45 قتيلاً سقطوا في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق الوزارة التي أشارت إلى إصابة 97720 شخصاً بجروح في قطاع غزة منذ اندلعت الحرب في أكتوبر 2023.