أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن ألمه لأجل الضحايا والشهداء والمصابين والمتعبين من جراء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المقدسة، واصفًا إياها بأنها الأرض التي أنجبت الأنبياء والتلاميذ والرسل.
وقال البابا خلال كلمته في احتفالية دار الكتاب المقدس بمرور 140 سنة على بدء عملها بمصر، والتي استضافتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الثلاثاء، بحضور رؤساء الطوائف المسيحية: «إن كنا يا إخوتي الأحباء ونحن نجتمع هنا ونفرح بعمل الله وبكلمته المقدسة ولكن قلوبنا تتألم من أجل الأرض التي أنجبت الأنبياء والتلاميذ والرسل وهؤلاء الذين كتبوا أسفار الكتاب المقدس، وهذه الأرض المقدسة التي نسمع عنها الصراع الدائر حاليا وآلامات الضحايا والشهداء والمصابين والمجروحين والمتعبين».
وأضاف: «نصلي أن يعطي الله نعمة وحكمة لكي تكون الأرض التي استقبلت أسفاره المقدسة والتي أوحى بها بروحه القدوس تكون محل للسلام وللفرح وللهدوء، نحن نصلي نحو إخوتنا المتألمين بكل نوع من الألم» مستطردًا: «نصلي من من أجل أن يحفظ الله العقول في سلامه، فالذي يتجه إلى العنف والحرب والصراع هو إنسان بعيد عن الله، لأن الله هو ملك السلام ونحن نصلي ونقول «يا ملك السلام اعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا».