رئيس برشلونة متهم بتشكيل "جيوش إلكترونية" للإساءة إلى رموز النادي

كشفت تقارير صحافية إسبانية يوم الأربعاء أن جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة السابق كان خلف تشكيل "جيوش إلكترونية" لمهاجمة منافسيه ورموز النادي الكتالوني وذلك خلال فترة رئاسته التي جاءت بين عامي 2015 و2020.

وفقد بارتوميو منصبه كرئيس لبرشلونة بعد حملة حجب ثقة تاريخية جاءت عقب خسارة الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2020 و"البورو فاكس" الشهير الذي طلب من خلاله الأسطورة ليونيل ميسي الرحيل عن النادي.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "البايس" الإسبانية يوم الأربعاء فإن الشرطة في كتالونيا خلصت إلى أن بارتوميو كان على علم بكافة الإجراءات التي طلبتها إدارة النادي من شركة "نايس ستريم" لمهاجمة منافسيه وتشويه صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وخرجت قضية "بارسا غيت" للعلن في العام الأخير من رئاسة بارتوميو للنادي الكاتالوني العريق، إذ استهدفت الجيوش الإلكترونية تشويه صور الرئيس الحالي جوان لابورتا والأسطورة ليونيل ميسي بالإضافة إلى المدرب الأيقوني بيب غوارديولا وتشافي هيرنانديز.

مصدر الصورة

وزادت الصحيفة: توصلت الشرطة الكتالونية إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل آلاف الرسائل على هواتف رئيس برشلونة السابق وبريده الإلكتروني، والتي تم الكشف عنها في إطار التحقيق القضائي في قضية "بارساغيت" الذي فُتح لتوضيح الحملة التي شنتها شركة استأجرتها إدارة النادي لتشويه سمعة الأفراد والكيانات المنتقدة والمعارضة لمجلس إدارة رجل الأعمال الكتالوني.

وأتبعت: بارتوميو أخفى "عمدًا" بعض الأدلة رغم الطلبات القضائية. وعثرت شرطة كتالونيا على 138 تقريرًا أعدتها شركة "نايس ستريم" على هواتف وأجهزة كمبيوتر الرئيس السابق، منها "عشرون تقريرًا فقط تتطابق مع تلك المقدمة إلى شركة التدقيق (PWC) التي طلب منها برشلونة إجراء تحقيق داخلي عند تفجر القضية عام 2020.

ويؤكد تحقيق الشرطة الكتالونية أنه خلال ثلاث سنوات من رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو لبرشلونة، دفع برشلونة 2.3 مليون يورو لشركة "نايس ستريم" عن طريق "تقسيم الفواتير والعقود" لتجنب الامتثال لمتطلبات وقواعد منح العقود والامتثال للهيئات التنظيمية وذلك لأغراض ومنافع شخصية.

مصدر الصورة