آخر الأخبار

خفايا وتأثير الاتفاقية الأمنية بين أمريكا والسعودية على المنطقة

شارك الخبر
مصدر الصورة


وكشفت صحيفة فورين أفيرز خلال مقال للكاتب مايكل سنغ عن الوجه الخفي لهذا الإتفاقية وتأثيراتها على المنطقة ودول الجوار. 
أولًا، هذه المعاهدة قد تعزز الدور العسكري السعودي وتمنح الرياض وصولًا أكبر إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما قد يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة. ورغم أن الولايات المتحدة تزعم أن هذا التعاون سيساعد في الحد من النفوذ الصيني في المنطقة، إلا أن هذا التوجه قد يؤدي إلى سباق تسلح بين السعودية ودول أخرى، في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية.

ثانيًا، الولايات المتحدة تتجاهل حقيقة أن النظام السعودي، بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، قد تورط في العديد من الانتهاكات، سواء على الصعيد الداخلي أو في حروبه الخارجية ويعتبر من التدخل العسكري في اليمن هو مثال واضح على كيفية استخدام الرياض لأسلحتها ضد دول الجوار، مما تسبب في كارثة إنسانية. بدلاً من محاسبة السعودية على هذه التجاوزات، تبدو الولايات المتحدة مستعدة لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال هذه المعاهدة.

ثالثًا، هذه المعاهدة قد تُغرق المنطقة في المزيد من الأزمات وتفاقم الاعتماد السعودي على الولايات المتحدة. في حين أن واشنطن تحاول إظهار الاتفاقية كخطوة نحو تمكين السعودية من إدارة أزماتها بنفسها، فإن الحقيقة هي أن السعودية قد تلجأ إلى استخدام هذه القوة لتعزيز طموحاتها الإقليمية، مما سيزيد من التوترات مع الدول المجاورة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار السياسات العدوانية في المنطقة.

وأخيرًا، هذه المعاهدة قد تضعف الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ ومعالجة النزاعات بشكل سلمي. بدلاً من تعزيز دور السعودية كشريك في حل الأزمات العالمية، تعمق الاتفاقية من الانقسامات وتجعل المنطقة أكثر عرضة للصراعات والنزاعات المستمرة.

بإيجاز، معاهدة الدفاع المقترحة بين الولايات المتحدة والسعودية ليست مجرد خطوة نحو تقوية التحالفات في المنطقة، بل هي محاولة خطيرة لتمكين نظام يقوده الطموح العسكري على حساب حقوق الإنسان والاستقرار الإقليمي.

  • ترجمة عرب جورنال / نسيم الفيل
شارك الخبر

إقرأ أيضا