آخر الأخبار

دونالد ترامب ونيكولاس مادورو: هل الضربات الأمريكية التي استهدفت قوارب فنزويلية قانونية؟ - مقال في نيويورك تايمز

شارك
مصدر الصورة

في عناوين الصحف التي نعرضها لكم اليوم، تتناول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحليلاً حول تزايد التحقيقات في قانونية الضربات الأمريكية في المياه المقابلة لفنزويلا وأوقعت عشرات القتلى. ثم ننتقل إلى صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية أيضاً متحدثة عن تقديم السودان أول قاعدة بحرية لروسيا في أفريقيا. وأخيراً في الإندبندنت البريطانية حيث تثير شخصية كرتونية شهيرة جدلاً حول دور الرجل في العائلة.

ونبدأ من نيويورك تايمز بتحليل لديفيد سانجر وهيلين كوبر: "بالنسبة لترامب يشكل نهج هيغسث المتشدد عبئاً متزايداً". يقول التحليل إن التحقيقات تتزايد بشأن مدى قانونية الضربات التي أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص في المياه قبالة فنزويلا.

ويضيف: "شكّل وزير الدفاع بيت هيغسِث مشكلة سياسية للرئيس ترامب منذ لحظة تأكيد تعيينه في مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا العام". لافتة إلى أنه نجح في التصويت، بفضل صوت واحد فاصل أدلى به نائب الرئيس جي دي فانس.

ويشير المقال التحليلي إلى أن هيغسث نجا أيضاً من "فضيحة محادثات (سيغنال) المسرّبة، حتى بعدما تبيّن أنه نسخ خطط معارك سرّية ولصقها في سلسلة رسائل مشفّرة لكنها لا تصنف بأنها تحمل طابع السرّية الأمنية. وألقى باللوم على الصحافة، وبدأ بطرد المؤسسات الإعلامية من قاعة الصحفيين في البنتاغون...".

"واليوم، ارتفع الثمن السياسي لبقاء هيغسِث في وزارة الدفاع. فمع تزايد التحقيقات بشأن قانونية الضربات التي قتلت العشرات في المياه قبالة فنزويلا، أدى نهجه القائم على (عدم أخذ الأسرى وعدم ترك ناجين) إلى مطالبة حتى الجمهوريين بإجابات، لم يظهر الكثير منها حتى الآن"، وفق المقال.

"تصعيد ملحوظ"

يقول المقال إن الرئيس ترامب، صرّح مساء الأحد، بأنه لم يكن ليوافق على أوامر بقتل الناجين من الضربة الأولى على القارب السريع.

وأكد ترامب أنه يصدق هيغسث "مئة في المئة"، حين قال "إنه لم يأمر بقتل الرجلين".

لكن وفق المقال فإنه في الوقت الذي صرّح فيه ترامب بهذه التصريحات كان هيغسث يدوّن ساخراً من الأمر على منصات التواصل الاجتماعي بنشر صورة تظهر "فرانكلين" السلحفاة من سلسلة كتب الأطفال، يطلق النار على مركب محمّل بالبضاعة من مروحية. وكتب "لائحة أمنيات عيد الميلاد الخاصة بك".

سخرية هيغسث "لم تلقَ قبولاً وأثارت عاصفة من الانتقادات حتى بين المحافظين"، إذ كتب أحدهم كما تنقل الصحيفة "الشعب المتحضر يحترم الحياة التي منحها الله ولا يستهين بإزهاق الأرواح مهما بلغ شرها. هذه الصورة كانت بعيدة جداً عن المسيحية. وتظهر تعطشاً للدماء".

ورغم قول كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، ومسؤولون أمريكيون كبار إن هيغسِث لم يوافق تحديداً على ضربة ثانية، لم يُصدر هيغسِث نفياً صريحاً في تصريحاته العامة.

هيغسث هاجم "الأخبار الزائفة"، لكنه "لم يقل في أي جزء من ردّه إنه لم يأمر بقتل كل من كان على متن القارب"، تضيف الصحيفة.

وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كل مهرّب نقتله ينتمي إلى منظمة مصنفة بالإرهابية". ولتأكيد وجهة نظره، كتب في منشور آخر: "بدأنا للتو في قتل إرهابيي المخدرات".

"كان تصعيده ملحوظاً، لأنه خلال الأشهر الثلاثة التي انقضت منذ بدء الاستهداف القاتل للقوارب السريعة، خلص معظم خبراء القانون إلى أن الهجمات على الأرجح غير قانونية؛ حتى مهرّبو المخدرات مدنيون، وبالتالي ليسوا أهدافاً مناسبة للقوات العسكرية".

وتنقل الصحيفة عن السيناتور ويكر، الجمهوري من ميسيسيبي، والسيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة، قولهما إنهما "وجّها استفسارات" إلى وزارة الدفاع بشأن ضربات فنزويلا التي وقعت في 2 سبتمبر/أيلول.

وتلفت نيويورك تايمز في مقالها إلى أن فترة هيغسِث شهدت سلسلة من الصراعات والعثرات وحالة من الفوضى غير مسبوقة في تاريخ وزارة الدفاع الحديثة التي يسميها الآن "وزارة الحرب".

"أول قاعدة" لروسيا في أفريقيا

مصدر الصورة

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير وصفته بالحصري، لكل من الكاتبين بينوا فوكون ونيكولاس باريو، أن "السودان يعرض على روسيا أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا".

وتشير إلى أن ميناء على البحر الأحمر "سيمنح موسكو ميزة حيوية في المياه الاستراتيجية".

تستند الصحيفة في معلوماتها إلى مسؤولين سودانيين قالوا إن الحكومة العسكرية في السودان عرضت على روسيا "أول قاعدة بحرية لها في أفريقيا، وموقعاً غير مسبوق يطل على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر".

وفي حال إبرام الصفقة فإن ذلك سيشكّل ميزة استراتيجية لموسكو التي "تكافح لترسيخ وجودها في القارة. كما ستُمثل تطوراً مقلقاً بالنسبة للولايات المتحدة، التي سعت بدورها إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الأفريقية حيث يُمكنهما إعادة تسليح السفن الحربية وتجهيزها، وربما خنق الممرات البحرية الحيوية".

ومقابل السماح للقوات الروسية باستخدام الأراضي السودانية على المدى الطويل، "سيحصل النظام العسكري السوداني على أنظمة روسية متقدمة مضادة للطائرات وأسلحة أخرى بأسعار تفضيلية، بينما يواصل حربه الأهلية ضد قوات الدعم السريع المتمردة"، تقول الصحيفة.

وتشرح عن تفاصيل الصفقة أنه بموجب مقترح مدته 25 عاماً قدمته الحكومة العسكرية السودانية لمسؤولين روس في أكتوبر/تشرين الأول 2025، "سيكون لموسكو الحق في نشر ما يصل إلى 300 جندي وإرساء ما يصل إلى أربع سفن حربية، بما في ذلك السفن العاملة بالطاقة النووية في بورتسودان، أو منشأة أخرى على البحر الأحمر لم يُكشف عنها بعد، بحسب المسؤولين. كما سيحصل الكرملين على أولوية الوصول إلى امتيازات تعدين مربحة في السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا".

ومن بورتسودان سيكون لروسيا موقع جيد يسمح لها "بمراقبة حركة الملاحة من وإلى قناة السويس، وهي الممر المختصر بين أوروبا وآسيا الذي يمر عبره نحو 12 في المئة من التجارة العالمية".

وبحسب ما أوردت الصحيفة محللة في تقريرها فإن موسكو "قدمت دعمها في البداية لقوات الدعم السريع، واستغلت علاقاتها للوصول إلى مناجم الذهب السودانية. وساعدت أوكرانيا في دفع قوات الدعم السريع خارج الخرطوم، العاصمة. لكن تلك التحالفات سرعان ما انقلبت. إذ وجد المتمردون أن الدعم الروسي غير كافٍ، وبدأوا التواصل مع أوكرانيا. وهذا دفع روسيا للتحول إلى دعم الحكومة في الخرطوم...".

وتنقل الوول ستريت جورنال عن مسؤول عسكري سوداني قوله إن "السودان يحتاج إلى إمدادات أسلحة جديدة، لكنه أقرّ بأن إبرام صفقة مع روسيا قد يسبب مشكلات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

"احتمال إقامة قاعدة روسية على البحر الأحمر يثير قلق المسؤولين الأمنيين الأمريكيين، الذين يتنافسون مع بكين وموسكو منذ سنوات بشأن طموحاتهما العسكرية في أفريقيا"، تضيف الصحيفة. لافتة إلى أن الحكومة السودانية والقوات المسلحة لم تردّ على طلبات التعليق.

هل تؤثر شخصية والد بيبا بيغ الكرتونية على سمعة الرجل؟

مصدر الصورة

تثير الشخصية الكرتونية "والد بيبا بيغ" جدلاً حول دور الرجل في العائلة، بعد أن انتقدها عارض الأزياء ديفيد غاندي واصفاً والد بيبا بيغ بـ"الأحمق، وعديم الفائدة"، وأنه قدوة سيئة. وفق ما أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية في مقال حمل عنوان "والد بيبا بيغ عديم الفائدة، لكنه لا يُسيء إلى سمعة الرجال".

ينقل المقال عن غاندي اتهامه لوالد بيبا بيغ بأنه يُروّج لـ"رواية سيئة عن الرجال، تماماً كما يفعل أندرو تيت".

لكن كاتبة المقال شارلوت كليبس ترى أن "غاندي لم يشاهد ما يكفي من حلقات بيبا بيغ، فوالد بيبا ليس حاضراً عاطفياً فحسب، بل لطيف أيضاً".

يلفت المقال إلى أن غاندي وهو أب لطفلتين صرّح في برنامج "صنداي" مع لورا كوينسبيرغ، عبر بي بي سي، "من وجهة نظر رجل، لماذا يقرأ أطفالي كتاباً يظهر فيه الأب كأحمق عديم الفائدة؟".

وأوضح أنه يدعو إلى نماذج قدوة أفضل في الثقافة الشعبية، ولا يريد أن يُصوَّر الرجال غالباً بأنهم ضعفاء أو شديدو الذكورية، ويرى أن والد بيبا يقدّم "مثالاً سيئاً للأطفال حول الأدوار الجندرية".

وطالب غاندي بـ "إعادة ضبط الذكورة"، لمعالجة الصورة غير الصحية للرجال، بوصفهم إما "مخيفين أو بائسين".

تخالفه كاتبة المقال الرأي بقولها "مسلسل بيبا بيغ، الذي ظهر لأول مرة عام 2004 وأصبح الأكثر مشاهدة على يوتيوب في المملكة المتحدة، قد يكون والد بيبا أخرق، لكنه في جوهره أب جيد ولائق".

وتضيف "والد بيبا حاضر عاطفياً مع أطفاله، وهو أمر يشبه المعجزة في زمن يجد فيه الكثير من الآباء صعوبة في الابتعاد عن هواتفهم والتفاعل مع أطفالهم. يوازن بين المرح والمسؤولية ونادراً ما يغضب، ويُظهر صبراً لا ينفد...".

تطرح الكاتبة الجدل القائم حول شخصية بيبا بيغ الكرتونية ووالدها والاتهامات بأنها تؤدي إلى أن يصبح الأطفال مدللون أو متنمرون.

ثم تقول لا يمكن تحميل هذا الكرتون كل اللوم. وتختم بالقول: "كآباء، يجب أن نتحمل مسؤولية سلوكنا وسلوك أطفالنا. ولنضع الأمور في نصابها فإن والد بيبا مجرد خنزير يضع نظارات، وهذا كرتون موجّه للأطفال. لا يمكن وضعه في كفة واحدة مع شخصيات جدلية مثل أندرو تيت".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا