واجه شابان تركيان مشكلة غير متوقعة عندما كانا يقومان بتصوير مقطع فيديو في ولاية أضنة التركية الواقعة جنوبي البلاد على الحدود مع سوريا، حيث سحب أحدهما على الآخر مسدساً خلال تصوير مقطع الفيديو لمنصات التواصل الاجتماعي بهدف الحصول على متابعين، لكن ما حصل لم يكن في الحسبان.
وفي التفاصيل التي أوردتها وسائل إعلام تركية، فقد كان الشابان يقومان بتصوير مقطع فيديو لنشره لاحقاً على حساباتهما المشتركة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان أحدهما يستخدم مسدّساً مزيّفاً سحبه على الآخر خلال تسجيل الفيديو في مشهد تمثيلي يوثّق محاولة اغتياله، لكن الشرطة انتبهت للأمر وسحبت عليهما مسدساً حقيقياً ظناً منها أن الشاب يحاول فعلاً قتل صديقه داخل السيارة.
وبحسب موقع "CNN" باللغة التركية، فقد أدى سحب الشاب المسدس المزيف على صديقه لنشوب حالة من الهلع والذعر في الشارع الذي كان يصور فيه الشابان مقطع الفيديو قبل أن تتدخل الشرطة التي لم تصدق في البداية أن المسدس مزيف، وأن المسألة برمتها تهدف لتسجيل مقطع فيديو سينشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وذكر الموقع التركي أن الشابين أصيبا بحالة من الذعر عندما سحبت الشرطة المسدس عليهما قبل أن تدرك أن المسدس مزيف، وأن هناك سيارة أخرى وشخصا ثالثا يقوم بتصويرهما من هناك، إذ كانوا يهدفون إلى الحصول على أكبر عدد من المتابعين من خلال تصوير مقطع فيديو يوثق مقتل شخص وسط ازدحام المارة والحافلات.
ورغم أن الشرطة أطلقت سراح الشابين والمصوّر بعد استجوابهم والتأكد من أن المسدّس مزيّف بالفعل، لكن الفيديو الذي وثّق تجربتهم أثار ردود فعل غاضبة في الشارع التركي بعد نشره على مواقع التواصل، حيث اعترض العديد على نشر الفيديو معتبرين أنه يسيء إلى الشرطة، وأن مثل هذه الفيديوهات لا تعد الوسيلة الأمثل لزيادة عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.