خلال السنوات الأخيرة شهدت الدراما المصرية والسينما كذلك أفلاما وأعمالا درامية لنجوم ومشاهير، لكن المفاجأة أن إخراجها كان من نصيب أبناء هؤلاء النجوم.
وقبل أيام أعلنت الفنانة روجينا أنها ستشارك في سباق دراما رمضان المقبل بمسلسل سوف تكون أحداثه مختلفة، إلا أن المفاجأة التي كشفت عنها هي أن العمل سوف يكون من إخراج ابنتها مايا أشرف زكي، والتي تخوض تجربة الإخراج للمرة الأولى، بعدما عملت كمخرجة مساعدة في أربعة مسلسلات سابقة، وهي "كلبش" و"فلانتينو" و"بنت السلطان" و"مسار إجباري".
ورغم أن خبرات مايا أشرف زكي الإخراجية لم تكتمل بعد، إلا أن والدتها قررت منحها تلك الفرصة، التي من الممكن أن تكون بوابتها للتألق في عالم الإخراج.
ولم تكن روجينا هي النجمة الأولى، التي سوف تقوم ببطولة عمل فني من إخراج ابنتها، فقد سبقها عدد من النجوم، الذين راهنوا على موهبة أبنائهم في تلك المهنة الصعبة، ولعل أبرزهم الفنان يحيى الفخراني، الذي قرر عام 2012 أن يمنح نجله شادي الفخراني، فرصة ذهبية من خلال توليه مهمة إخراج مسلسل "الخواجة عبدالقادر"، وبعد أن نجح في الاختبار، أخرج شادي ثلاثة أعمال أخرى لوالده، وهي "ونوس" و"دهشة" و"نجيب زاهي زركش".
لكن الغريب في الأمر أن شادي الفخراني لم يقدم أية أعمال تليفزيونية أو سينمائية بعد تلك التجارب، واكتفى حتى الآن بتلك الأعمال التي كانت تحمل اسم النجم يحيى الفخراني.
أما الفنان عادل إمام فكان أيضاً من بين النجوم الذين تحمسوا لموهبة أبنائهم الإخراجية، حيث منح نجله رامي إمام، فرصة من خلال توليه إخراج مسرحية "بودي جارد"، حيث قام رامي بإخراجها للتلفزيون، ليتأهل بعد ذلك إلى خطوة أكبر من خلال توليه مهمة إخراج فيلم "أمير الظلام" الذي كان من بطولة والده والذي عرض بالسينما عام 2002، ليبتعد بعدها عن الزعيم ويقوم بإخراج عدة أفلام قد حققت النجاح الكبير، من بينها فيلم "بوحة" و"غبي منه فيه" و"كلاشنكوف".
والتقى رامي إمام بوالده مرة أخرى عام 2008 من خلال فيلم "حسن ومرقص"، وظل هو المخرج الخاص بأعمال الفنان عادل إمام حتى ابتعاد الأخير عن الفن.
أما الفنان محمود الجندي، فكان من النجوم الذين شاركوا في أعمال فنية من إخراج أبنائهم، إلا أن الأمر معه كان مختلفا، فشارك النجم الشهير في بطولة فيلم واحد فقط من إخراج نجله وهو "الحرب العالمية الثالثة"، وقرر بعدها ألا يشارك في أي عمل فني من توقيع نجله المخرج الشهير، حتى لا يظن البعض أن نجله هو الذي يتوسط له للمشاركة في تلك الأعمال، أو يفرضه على العمل الفني ويجبر الأبطال على وجوده.
والغريب في الأمر أن الفنان محمود الجندي كان قد عبر عن غضبه في سنواته الأخيرة بسبب قلة الأعمال التي تعرض عليه، وبالرغم من ذلك ظل رافضاً المشاركة في الأعمال الفنية الخاصة بنجله.
وتكرر الأمر بالنسبة للفنان نبيل الحلفاوي، الذي عمل نجلاه في مجال الإخراج، وأصبحا من بين أشهر المخرجين وهما خالد ووليد الحلفاوي، إلا أن النجم الشهير لم يشارك في أي أعمال من إخراجهما سوى عمل واحد فقط وهو فيلم "تسليم أهالي" الذي عرض عام 2022، وظهر خلاله نبيل الحلفاوي بدور صغير، وكان من إخراج نجله خالد الحلفاوي.
وتحمس الفنان الراحل عزت أبو عوف، لموهبة ابنته مريم، حيث ساعدها في دخول مجال الإخراج ولم يتركها في أولى أعمالها السينمائية التي تولت إخراجها وهو فيلم "بيبو وبشير" الذي تم إنتاجه عام 2011، حيث قرر الفنان الراحل دعمها من خلال مشاركته في بطولة العمل.
وشارك أبو عوف أيضاً في بطولة مسلسل "إمبراطورية ميم" الذي عرض عام 2014، وكان من إخراج ابنته، إلا أنه ابتعد بعد ذلك عنها بعدما أصبحت من بين الأسماء المعروفة في عالم الإخراج، حتى وفاته عام 2019.