في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ألغت السلطات التركية حفلًا غنائيًا للمغني الفرنسي من أصل جزائري ، إنريكو ماسياس، الذي يعتنق الديانة اليهودية، بعد دعوات للاحتجاج على موقفه الداعم لإسرائيل.
وقال مكتب حاكم إسطنبول في بيان يوم الأربعاء (الثالث من سبتمبر/ أيلول) إنه تقرر إلغاء الحفل المقرر مساء الجمعة في المدينة "بعد دعوات مكثفة للاحتجاج"، مؤكدًا أن هذه الاحتجاجات قد تضع المتظاهرين "في وضع غير منصف قانونيًا وتتسبب في مظالم".
كما أعلن الحاكم حظر أي احتجاجات حول مكان الحفل في منطقة شيشلي بإسطنبول.
وتنتقد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي ، إسرائيل بشدة بسبب أفعالها في غزة، وتتهمها بارتكاب إبادة جماعية، في حين تنفي إسرائيل ذلك.
من جانبه، أعرب ماسياس، البالغ من العمر 86 عامًا، لوكالة فرانس برس عن حزنه الشديد لعدم تمكنه من لقاء جمهوره في إسطنبول وإزمير، قائلاً: "منذ أكثر من ستين عامًا، نلت شرف الغناء في هاتين المدينتين اللتين أحبهما بشكل خاص بسبب جمهورهما الاستثنائي. لطالما شاركت جمهوري قيم السلام والأخوة ، وأنا حزين لأنني لم أتمكن من رؤيتهم".
وفي مقابلة مع قناة "ليجند" الفرنسية على يوتيوب في أغسطس/ آب، قال ماسياس، الذي دافع سابقًا عن العمليات الإسرائيلية بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إنه "كان يغني دائمًا من أجل السلام بين اليهود والمسلمين"، مؤكّدًا: "أنا أول يهودي نجح في جمع اليهود والمسلمين".
وأضاف: "مشكلتي أنني لا أستطيع تحمل عنف الإرهابيين، وإذا حدث عنف من الجانب الإسرائيلي فهو بسبب حماس، وليس لدي أي شيء ضد الفلسطينيين".
ولد ماسياس عام 1938 لعائلة يهودية عربية في قسنطينة، ولم يعد إلى الجزائر منذ مغادرته عام 1961 بسبب الانتقادات الموجهة له على خلفية دعمه لإسرائيل. وفي تصريح له عام 2013، قال: "ما زلت متفائلًا، وإذا شاء القدر أن أعود إلى الجزائر فلن أرفض".
وعلى مدى أكثر من ستين عامًا ومن خلال نحو 150 أغنية، ساهم إنريكو ماسياس في نشر الموسيقى العربية الأندلسية. وتُعدّ أغانيه الناجحة، مثل "أطفال جميع البلدان" و"رجال الشمال"، جزءًا من التراث الموسيقي الناطق بالفرنسية، وقد جابت هذه الأغاني العديد من البلدان.