صَدَمَ فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي الجزائريين، سَجَّلَه ربّ أسرة لزوجته وأبنائه، وهم يفترشون الأرض والديدان تخرج من أجسادهم في منظرٍ مرعبٍ، نادر الحدوث.
فقد أظهر الفيديو (والذي يمتنع موقع "العربية.نت عن نشره)، العائلة من ولاية معسكر (388 غرب العاصمة الجزائر)، وفيها ربَّ العائلة يصور أبناءه مستلقين على الأرض ملتفين في بلاستيك، والديدان تخرج من أجسادهم بشكل كبير.
كما أظهر المقطع المكان الذي تستلقي فيه زوجته التي تعرضت لنفس الحالة.
وأوعز رب الأسرة السبب إلى سحر وشعوذة تكون العائلة قد تعرضت له، ليحدث لها هذا الضرر الكبير.
إلى ذلك، تدخلت بعد ساعات من انتشار الفيديو مصالح الولاية الطبية من أجل نقل المعنيين إلى مصحة استشفائية من أجل معاينة حالتهم، ومعالجتها.
وأحدث الفيديو موجة من التعليقات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال أحدهم: "غريب هذا المنظر، عائلة بأكملها تعاني من نفس الحالة، ما الخطب؟".
وقال آخر: "لماذا لم يتم نقلهم إلى المستشفى واكتفى رب الأسرة بتصوير فيديو".
من جهته، قال المختص في الصحة العمومية، أمحمد كواش في تصريحه لـ"العربية/الحدث.نت"، إنه وبغض النظر عن الحالة بعينها، والتي تستدعي الوقوف على تفاصيلها وانتظار التحاليل التي تصدر عن المصحة الاستشفائية المعنية، فإن الحالات المماثلة نادرة الوقوع في ظل التطور الطبي والتكنولوجيات المرافقة وتوفر العلاج.
وأضاف أن الفيروسات والبكتيريات تكثر في فصل الصيف بفعل ارتفاع درجات الحرارة، حتى إنَّ العمليات الجراحية يُوصى بتأجيلها إلى الشتاء، وعليه فإنَّ الحرارة عامل مساعد لاِنتشارها، حيث إن المرضى الذين يمكثون في البيت ولا يغادرونه لمدة طويلة قد يتعرَّضون لطفحٍ جلديٍ وتورمات جلدية في الأماكن التي تكون في احتكاك مستمر بالبشرة أو السرير أو الأرض بصفة عامة.
كما تابع المختص أن جروحا طفيفة جدا، خاصة بالنسبة لمرضى السكري أو بعض الأورام قد تظهر بفعل إهمال علاجها أو أخذ الأدوية الموصوفة من طرف الطبيب المعالج، إضافة إلى عامل الحرارة، فإنها تتطور إلى حالات خطيرة، وتتشكل ديدان وتعفنات جلدية، حيث يصير الجسم كأنه شخص ميت، وفق كلامه.
يذكر أن الفيديو المنتشر أثار ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انهالت عليه التعليقات.
كما استدعت تلك الحالة تدخلاً رسمياً من السلطات التي عملت على نقل المصابين إلى مصحة استشفائية.