آخر الأخبار

جدل في ألمانيا بعد اقتياد طفلة سورية من مدرستها لترحيلها

شارك
الحادثة أثارت جدلاً واسعا في ألمانيا حول تأثير عمليات الترحيل على طلاب المدارسصورة من: IMAGO

تتمتع العائلة السورية بوضع حماية معترف به في بلغاريا وتعيش هناك منذ فترة طويلة. كما أن الزوجين تلقيا نصائح مفصلة حول الخيارات المختلفة والمتوفرة للمغادرة الطوعية، ولكنهما رفضا جميع هذه العروض، بحسب صحيفة "بيلد" الألمانية. وعلمت الصحيفة من أعضاء البرلمان المحلي أن العائلة عادت الآن إلى مدينة ناومبورغ الألمانية. وقبل أيام من ترحيلهم، كانت العائلة السورية قد توقفت عن المبيت في السكن المشترك، والذي لم تكن تعود إليه سوى في الصباح.

المحاولة الثانية للترحيل

لقد كانت هذه المحاولة الثانية لاستكمال عملية ترحيل العائلة السورية التي لا تزال تعيش حالياً في ألمانيا . ورفض طاقم الطائرة إبقاء العائلة على متن الطائرة لأن الأطفال الثلاثة كانوا يصرخون ويبكون بصوت عالٍ، بتحريض من والدهم، بحسب معلومات نقلتها صحيفة "بيلد" الألمانية.

رسميًا، لا توجد حتى الآن أي معلومات عن القضية من مدينة ناومبورغ الألمانية. وأفاد كل من مكتب المنطقة ووزارة الداخلية بأن التحقيق في الحادثة لم يكتمل بعد، وأنه لا يمكن إجراء تقييم نهائي إلا في الأسبوع المقبل، نقلاً عن الصحيفة. وقد صرح كلا الطرفين في تصريحات متطابقة إلى حد كبير بأن هذه هي بالفعل المحاولة الثانية لهذا الإجراء. وقد رفضت المحكمة الإدارية في هاله طلبا عاجلا ضد الترحيل.

إجراء "غير إنساني" أم "تطبيق للقانون"؟

لكن نواب البرلمان المحلي يختلفون في وصفهم للحادثة التي وقعت بالمدرسة الابتدائية. إذ أن الجميع يتفق على أن الفتاة لم يتم إخراجها من حصة التربية البدنية من قبل الشرطة . ويقول البعض أن المدير ظهر في صالة الألعاب الرياضية. بينما يقول البعض الآخر إن الفتاة كانت تنتظر والدها خارج المدرسة، ورأت والدها جالساً في السيارة وبدأت بالبكاء والصراخ.

ويتم التحقيق في الحادثة حاليا من قبل إدارة المنطقة. وأما عن رد الفعل السياسي، فقد وصفت النائبة عن حزب الخضر سوزان سزيبورا- سيدليتس هذا الإجراء بـ "غير الإنساني"، ودعت إلى إنهاء عمليات الترحيل من المدارس ورياض الأطفال على الفور.

وطالب حزب اليسار أيضاَ بمنع مثل هذه العمليات بشكل واضح.

من ناحية أخرى، أكد كريس شولينبرغ، المتحدث باسم الشؤون الداخلية المنتمي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، أن "الأسرة كان بإمكانها منع الترحيل لو أنها امتثلت للالتزام الطوعي بمغادرة البلاد وأن على الدولة تطبيق القانون الحالي ولو بالقوة إذا لزم الأمر".

تحرير: عبده جميل المخلافي

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار