آخر الأخبار

مصر.. أزمة في تشغيل "الأهرامات" ووزارة السياحة تقر بالأخطاء

شارك
الهرم الأصغر

مع بدء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الخدمات بمنطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة بمصر، حدثت أزمة كبيرة وشهدت المنطقة فوضى عارمة نتيجة تجمهر أصحاب الخيول والدواب وقطعهم الطريق أمام أفواج السائحين، في الوقت الذي أقرت فيه وزارة السياحة والآثار المصرية بوجود خطأ خلال التشغيل التجريبي لخط نقل الزائرين في منطقة الأهرامات متعهدة بحل الأزمة والتنسيق مع الشركة المنفذة للمشروع في أقرب وقت.

وانتقد الملياردير المصري نجيب ساويرس، صاحب شركة أوراسكوم بيراميدز المشغلة للمشروع، الفوضى والارتباك الذي حدث، معتبراً أن سلوك أصحاب الخيول يؤثر سلبًا على سمعة المعلم الأثري، مطالبًا بإجراءات صارمة للحفاظ على المنطقة التاريخية.

وأصدرت الشركة بيانا أكدت فيه أن أصحاب الدواب قطعوا الطرق على أتوبيسات الشركة الناقلة للركاب في أكثر من موقع على خط السير والتعدي بالسب والقذف على موظفي الشركة، ومحاولة تكسير سيارات الشركة، مما أدى إلى تعطل المنظومة بالكامل.

وحذرت الشركة في بيانها من أن استمرار هذا النهج من أصحاب الدواب بالمنطقة سيؤدي حتما إلى إفشال المشروع وتقويض كل الجهود التي بذلتها الدولة والقطاع الخاص لإعادة تقديم أحد أعظم مواقع التراث العالمي بصورة حضارية وآمنة تليق باسم مصر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تبلغ حوالي 12 دقيقة لأصحاب الدواب وهم معترضين طريق التشغيل التجريبي من ناحية طريق الفيوم، جنوب القاهرة، وهو الطريق الجديد لمشروع التطوير والبديل لمدخل "مينا هاوس" القديم.

وحول مشاكل أخرى خلال تجربة التشغيل تقول يمنى محمد، مرشدة سياحية: "كل مرشد سياحي يصطحب مجموعة من الزائرين في أتوبيس مكيف، فلماذا يتم إنزالنا من هذه الأتوبيسات في بداية مدخل منطقة الأهرامات من ناحية الفيوم ثم يتم توجيهنا لاستقلال أتوبيسات أخرى خاصة بالشركة المنظمة مع مجموعات سياحية أخرى من جنسيات أخرى؟!"

وتضيف في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية": "تحدث مشاكل كبيرة في حركة الانتقال هذه، فالبعض لا يجد مقعدا في أتوبيسات الشركة ويضطر استكمال الرحلة واقفا، والبعض ينسى حقائبه في الأتوبيس الأساسي الذي أتى به إلى منطقة الأهرام، كما أن لو الغروب كبير قد ينقسم على أكثر من أتوبيسين مما يتسبب في حالة من الفوضى والارتباك."

وتابعت: "في النظام القديم كان بإمكان كل مرشد التحكم في وقته، ويتحرك مع سائق الأتوبيس الخاص بشركته بناء على برنامج الرحلة لباقي اليوم، لكن الآن مع النظام الجديد لا يستطيع المرشد تحديد الوقت الذي تستغرقه زيارة الأهرامات."

وتقول أماني فهمي، مرشدة سياحية، إن فكرة نقل الزائرين عن طريق أتوبيسات خاصة بالشركة المنظمة غير عملية تماما، كما أنها تفقد السياح لعوامل مهمة جدا مثل الخصوصية والراحة، خصوصا لكبار السن والأطفال وذوي الإعاقة الذين لا يتحملون مشقة التنقل بين الأتوبيسات وكذلك المشي لمسافات طويلة.

وأضافت في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الشركة المنظمة أحضرت في البداية 7 أتوبيسات فقط صديقة للبيئة (كهربائية)، ومع تزايد أعداد الوافدين اضطرت إلى الاستعانة بأتوبيسات عادية غير مجهزة لاستقبال سائحين ويبدو أنها مخصصة لنقل عمال الشركة وفق الملصقات الموجودة بها حيث أن بها تعليمات موجهة لعمال شركة أوراسكوم.

واشتكت أماني فهمي من الزحام الشديد على الأتوبيسات مما أدى إلى التدافع وقد ينتج عن ذلك إصابات أو ضحايا مع تزايد أعداد السائحين وقلة عدد الأتوبيسات. كما استنكرت فكرة إغلاق دورات المياه العامة داخل منطقة الأهرامات قبل انتهاء موعد الزيارة، مما تسبب في موقف محرج لأحد السائحين.

وتابعت: "قد تكون فكرة الأتوبيسات هذه صالحة مع السائحين الذين يأتون إلى منطقة الأهرامات فرادى وليس في مجموعات، وربما تكون صالحة أيضا للعائلات المصرية التي تستطيع التكيف مع الأوضاع الجديدة داخل منطقة الزيارة."

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار