لفت الفنان الصاعد ميشيل ميلاد الأنظار إليه بشدة من خلال شخصية إسماعيل التي أداها في مسلسل "النُص" مع الفنان أحمد أمين، حيث كان أحد أفراد عصابة عبد العزيز النص، ونال على إثرها إشادات عديدة من الجمهور.
و ميشيل ميلاد من خلفية مسرحية، وفاز منذ عامين بجائزة أفضل ممثل صاعد في المهرجان القومي للمسرح، كما أنه يعد من "المؤثرين" أصحاب الفيديوهات الكوميدية على منصات التواصل، بجانب عمله في الإعلانات.
وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" قال ميلاد إن فريق مسلسل " النُص" يستعد الفترة المقبلة لتحضيرات الجزء الثاني، لعرضه في موسم رمضان المقبل، ووعد الجمهور بأنه لن يقل عن مستوى القصة والضحك الذي قدمه في أحداث الجزء الأول.
وعن ردود الأفعال التي تلقاها عن دور إسماعيل قال:" كنت متوقعاً أن يُحدث المسلسل حالة جميلة مع الجمهور، وهذا نابع من المعطيات الموجودة بالعمل من ممثلين وإنتاج وإخراج والقصة نفسها، ولكنني لم أكن متوقعاً أن يكون ردود أفعال الجمهور عن دوري بهذا الشكل، الحمد لله كان تفاعل المشاهدين أكبر وأحسن مما تخيلته."
أضاف: "ترشيحي للدور جاء عن طريق الفنان أحمد أمين، الذي عرض اسمي على المنتج تامر مرتضى والمخرج حسام علي، وبالفعل الجميع وافقوا على هذا الترشيح، وخاصة أنني ظهرت من قبل مع أمين في مسلسل (الصفارة)".
أوضح ميلاد أن الجملة التي اشتهر بها في المسلسل وارتبطت به وهي "أنا تعبان تعب، أنا مظلوم ظلم"، كانت من إضافاته للشخصية، حيث قال:" الفكرة نفسها أن شخص لديه مظلمة، كانت موجودة بالسيناريو وبالشخصية والأحداث، ولكن هذه المقولة تحديداً وهذه اللازمة أنا من أضفتها لتكون ملائمة للأحداث".
وعن كتاب " مذكرات نشال" المأخوذ منه المسلسل، أكد ميلاد أنه بالفعل قرأ جزء منه، ولكنه لم يتوسع في استكماله، نظراً لأن شخصية "إسماعيل" لم تكن موجودة في الأساس بالمذكرات، كما إنه تعاقد على الدور قبل أيام من رمضان، وبالتالي لم يكن لديه الوقت الكافي للقراءة والتحضير معاً.
وتابع: "قرأت المذكرات لفهم العصر واللغة والقصة التي تدور داخلها الأحداث، ولكنني لم أتعمق في قراءتها حتى استغل الوقت للتحضير ومذاكرة شخصية إسماعيل ووضع خطوط عريضة لها."
أما عن صعوبة التحضير لشخصية لم يكن لها مرجعاً تاريخياً، قال: "بالتأكيد صعبة في التحضير، ولكن هذا يعتمد على ذاكرة الفنان وتعاملاته، فمع الخبرات وشبكة العلاقات، نستطيع أن نأخذ من كل شخصية شيء، وأيضاً رسم أبعاد الشخصية سواء النفسية أو الاجتماعية والمادية، جميعها تفرق كثيراً مع الفنان في تركيبة الشخصية التي يجسدها."
وكشف ميلاد عن كواليس العمل مع أمين، وقال:" معرفتي به كانت في المسرح، عندما شاهدني في مسرحية (شابوه) بمركز الإبداع، وكان معه المخرج علاء اسماعيل مخرج الصفارة، وبالفعل اختارني وقتها للعمل معه، ثم حالياً في ( النُص)، فهو من الشخصيات الجدعة والأكثر موهبة، كما إنه ملتزم فنياً ومهنياً، وكواليسه ممتعة ومفيدة لأي فنان".
وكشف ميلاد عن أحد المواقف الكوميدية التي حدثت أثناء التصوير، عندما أكل طاقم العمل "الراكور"، حيث قال :" في المشهد الذى كنا نغني فيه أغنية (دينجي دينجي) للراحل سيد درويش، وكنا نصور وقتها في القناطر وظللنا فترة طويلة في التصوير وشعرنا جميعاً بالجوع، وكان الراكور به لفة كفتة وكنا نصور المشهد لآخر مرة، وبالفعل ونحن نصوره وضعنا الكفتة على النار وأكلناها، ثم فؤجئنا بعدها يطلبون إعادة المشهد مرة أخرى، وكنا جميعاً أكلنا (الراكور أو الكفتة)، فكان مشهد كوميدي بيننا جميعاً واضطر الإنتاج أن يحضر طعاما مرة أخرى لإعادة تصوير المشهد."
وأوضح ميلاد أنه أفاد من تمثيله في المسرح بشكل كبير، مؤكداً أن الفنان الذي يعمل في المسرح يكون على دراية بتفاصيل العمل كافة، كما إن وقفة المسرح تعطيه ثقة في موهبته.
وأشار أيضاً إلى أن عمله في الإعلانات، كان مفيداً، قائلاً: "تجاربي في الإعلانات كانت تمثيلية وليست معتمدة عليّ كموديل، فكانت جميعها شخصيات مختلفة وغريبة، وصعوبتها تكمن في قول الإيفيه في 30 ثانية، وبالتالي عليّ أن أقوله بطريقة سريعة ويضحك الجمهور، وهذا أكثر شيء فادني في الدراما، تعلمت اختيار الكلمة والجملة والزمن ليكون الايفيه سريعا."
اختتم ميشيل حديثه كاشفاً عن تحضيرات الجزء الثاني من "النُص" التي ستبدأ بعد العيد مباشرة، ولكنه لا يعلم إلى أي مدى سيكون تطور الشخصيات، ولكن بالتاكيد الرهان سيكون سهل وصعب في نفس الوقت مع الجمهور، مؤكدا أن الصناع يريدون تقديم جزء ثاني لا يقل عن الأول من حيث الصورة والقصة والضحك نفسه.