بالرغم من اختفائه لسنوات طويلة، وشهرته بتجسيد الأدوار الكوميدية وتقليد الشخصيات المختلفة، لكن عودة الفنان محمود عزب (الفنان الكوميدي ومنولوجست التسعينات الشهير) كانت مفاجئة للجمهور، حيث استطاع الظهور من خلال شخصية " عم نصر" العجوز العاشق الذي ينبض قلبه بحب الطفولة التي قدمها في المسلسل الرمضاني " قلبي ومفتاحه".
وتوقع محمود عزب أن يمس المسلسل الجمهور خاصة دوره المختلف والذي اعتبر أن مخرج العمل تامر محسن اهتم بجميع تفاصيل الشخصية فيه ما جعل ردود الأفعال تفوق التوقعات.
وأوضح عزب لموقع "سكاي نيوز عربية" سبب اختفائه قائلا: " اختفائي لإنني لم أجد الدور الذي يناسبني ويكون محوريا ولي حكاية وأحداث، حتى أستطيع أن أعيش متغيرات عديدة وبالتالي يظهر كم أنا ممثل جيد، ولكن الحمد لله أن المخرج تامر محسن رأي وشعر بهذا التطور بداخلي".
وحول كيفية قبوله بدوره في المسلسل قال عزب: "حدثتني شركة الإنتاج، وطلبت مني مقابلة المخرج تامر محسن من أجل شخصية معينة، وذهبت للمقابلة، وقال لي حينها أن الشخصية مرشح لها 17 فنانا، ولكنه انتظر للتحدث معي، وسألني هل أستطيع التخلي عن الكوميديا والضحك أم لا؟ وبالفعل وافقت على الفور، فلم يستغرق اللقاء ربع ساعة حتى تمت الموافقة، وأرسلوا لي السيناريو".
وأضاف أن المخرج: "لماح جدا وبالتأكيد لديه نظرة مختلفة، واشترط عليّ أن أسمع كلامه، ليس فقط في الالتزام بالسيناريو ولكن بروح الشخصية وكلامها".
وحول القلق من دوره في الشخصية قال عزب: "لم أقلق نهائيا، لأن الشخصية التراجيدية في حياتي أقرب من الكوميدية، وأنا بقيت لفترات طويلة أقوم بتأهيل نفسي لهذه اللحظة وهذه الأدوار المختلفة، فكنت قديما بجانب عملي في المنوعات والضحك والحفلات، أجسد أدوارا مختلفة بعيدا عن الكوميديا منها " فريسكا" مع آثار الحكيم، و"ابن عز" مع علاء ولي الدين، و"أمير الظلام" مع الزعيم عادل إمام، لأنني لن أظل طول العمر "أضحك فقط"، والكوميديا اختلفت كثيرا، وأنا قادر على مواكبتها أيا كان اختلافها".
وعن أول مشهد في العمل قال عزب: "أول مشهد صورته كان المشهد الرئيس الخاص بالشخصية، وهو مشهد "جواز مهجة " عايدة رياض " من الشناوي " أشرف عبد الباقي"، وحضوري حفل الزفاف وأقول له: "مبروك يا صاحبي"، فهذا المشهد من أعلى المشاهد التي قدمتها، وهو الذي أدخلني في مود الشخصية سريعا".
وقال إن المخرج نصحه بالتالي: "أنت لا تتكلم، قلبك هو من يتكلم" كانت هذه هي الجملة الأساسية في كل تعليقاته لي في المشاهد، فكان يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي تدور بين الأحداث.
وتابع: "بعدما قدمت المشهد الرئيس في أول مشهد لي في المسلسل، أصبح كل شيء سهلا وأصبحت متماسكا مع الشخصية بشكل كبير، وكنت أشعر بالسعادة بمجرد دخولي التصوير".
واعتبر أن: "مشهد شربي لمياة السلطة، كأنها "وسكي الغلابة" أثناء حفل زفاف مهجة والشناوي، كان من أقرب المشاهد لي وتصدر على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يعرض مدى الألم والحزن، أن الصاحب يتزوج حبيبة صاحبه".
كما وصف دور "عم نصر" بأنه: "شخصية مسالمة، فهو بالرغم أنه يحب "مهجة" منذ أن كانت طفلة، لكن كل أحلامه لها أن يقول لها صباح الخير مع قرص الطعمية، ولولا "الشناوي" الذي شجعه على البوح بمشاعره لم يكن يستطيع أن يعترف بأي شيء".