آخر الأخبار

رحلات مؤثرين جزائريين تنقلب كوابيس.. ما القصة؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من أحد الشوارع في الجزائر (أيستوك)

في ظرف أسابيع قليلة، تعرَّض مؤثرون جزائريون لمتاعب قانونية واجتماعية وهم يجولون عبر بلدان العالم، مثل لبنان وليبيا وفرنسا.

إذ كانت البداية، مع مؤثرين متواجدين في فرنسا، بعضهم قادم حديثا من الجزائر، وآخرون مقيمون هناك منذ سنوات. حيث قَدَّمُوا عبر صفحاتهم على التواصل، خطابات صُنفت بأنها "عدائية" ضدّ أشخاص في الجزائر وفرنسا، ومُحرضة على أعمال إرهابية.

ورغم أنَّ أصحاب تلك التصريحات لا يملكون سوابق عدلية، مثل المؤثرين: بوعلام، وديجي رفيق، ومهدي الوطواط، إلاَّ أنَّ أغلبهم أُودع الحبس المؤقت، وسيحاكم بتهم تعتبر ثقيلة في فرنسا.

تلا ذلك حادثة المؤثر بلقاسم، وزوجته الإيطالية، اللذين يقدمان محتوى سياحيا. إذ خلال سفرهما إلى لبنان، وثقا زيارتهما إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت إلى القصف الإسرائيلي، قبل أن يتم القبض عليهما بتهمة التجسس، من قبل حزب الله، ثم السلطات الرسمية.

ليتضح في النهاية أنهما مجرد مؤثرين فتم إخلاء سبيلهما.

المحامي والناشط الحقوقي طارق مراح

كذلك من بين المؤثرين الذين تعرضوا إلى مشاكل، مهدي شطاح، صاحب المحتوى السياحي، الذي زار ليبيا، حيث قادته إحدى النساء كدليل سياحي هناك. ما أحدث ضجّة كبيرة بعدما اعتبر البعض أنّ المؤثر ارتكب خطأ أخلاقيا ودعوا إلى طرده.

"القانون لا يحمي المغفلين"

أمام تلك الحوادث التي جاءت متزامنة، دعا متابعون إلى الاستفادة منها كتجارب للمؤثرين أنفسهم، ولغيرهم ممن يُقدمون محتوى سياحيا، خاصَّة أنَّ تقديم المحتوى السياحي أو في غيره من المجالات لا يتطلب تخصصا جامعيا. ما يستدعي من المؤثرين أن يحملوا القدر الأدنى من الثقافة القانونية والاجتماعية التي تُتيح لهم تفادي الوقوع في مشاكل قد تنتهي إلى السجن.

وفي السياق، أوضح المحامي والناشط الحقوقي طارق مراح، أن هناك مبدأ قانونيا شهيرا ومعروفا، يُحتكم إليه في جميع دول العالم، وهو أنَّ القانون لا يحمي المغفلين، ما يعني أنَّ القانون لا يستثني من يجهل بنوده، وممنوعاته.

كما أضاف لـ"العربية.نت"، أنّ "المؤثرين غير معذورين عن ارتكابهم أي أخطاء قانونية كانت، والتي يمكن أن تعرضهم إلى ملاحقات قانونية".

ودعا المؤثرين الذين يُقدمون محتوى سياحيا، إلى أن "يتشبعوا بالحد الأدنى من المعرفة حول قوانين الدول التي يزورونها، وحول أعرافها وتقاليدها حتى يتسنى لهم تفادي الوُقوع في الخطأ، ولا يتعرضون لأية مشاكل أو اعتداءات".

كذلك حث السلطات المعنية إلى الترويج "لثقافة احترام القانون والثقافات الأجنبية، حتى يعلم المؤثرون أو حتى السُياح البسطاء في الدّول الأجنبية ما لهم وما عليهم عند السفر".

من جهته، اعتبر البروفيسور المختص في الصحة النفسية والاجتماعية، والأستاذ الأكاديمي الجامعي أحمد قوراية، أنّ "العديد من المستحدثات غير المألوفة في حياتنا ظهرت حاليا، نتيجة التطوّر التكنولوجي على المستوى العالمي، وأصبح كل شيء تقريبا متاحا عبر السوشيال ميديا بشكل عام".

كما أضاف المتحدث لـ"العربية.نت"، أن "من بين هذه الظواهر نجد ما اصطلح عليه في عالمنا المعاصر بصناع المحتوى، الذين يقدم بعضهم محتوى سياحيا يفرض عليهم التنقل بين البلدان، وأحيانا يُقدم ذلك المحتوى دون تمحيص أو تدقيق، ودون علم مسبق بثقافة البلد الذي يتواجدون فيه". وأردف قائلا إن هذا الجهل "جعلهم يقعون في مطبات ومشاكل عديدة ويتورطون في مسائل قانونية صعب حلها".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل دونالد ترامب مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا