في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات تُصوّر عمالا لاجئين من دول في إفريقيا الغربية، وهم يقتحمون موقعا سكنيا طور الإنجاز، ما أثار ضَجَّةّ، رغم أنَّ الحقيقة غريبة.
وحسب الفيديوهات التي تمّ تصويرها فإنَّ اللاجئين القادمين من دول السنغال ومالي خاصَّة، استغلوا كامل مساحات الموقع السَّكني، المتواجد في بلدية الرحمانية (38 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، من سكنات جديدة وكذا الشوارع التي حَوَّلوها إلى سوقٍ أسبوعية.
كما تُصور فيديوهات أخرى، مصالح الأمن (الدرك)، وهم يحيطون بالموقع السكني من كل الجوانب، في حين تجمهر هؤلاء العمال فوق الأسطح رافضين النزول.
وتساءل رواد التواصل عن حقيقة تلك الفيديوهات، خاصَّة أن العديد من الصفحات والمواقع الإلكترونية روَّجت بأن المعنيين طالبوا بـ"حقهم في السكن"، و"أنهم احتلوا السكنات للاستيلاء عليها".
وعلمت "العربية.نت" بأنّ المعنيين هم مجرد عمال في ورشات السَّكن، على غرار آلاف اللاجئين القادمين من دول في افريقيا الغربية، والذين يعملون في قطاع البناء في الجزائر، لدى مؤسسات جزائرية، تركية، مصرية وصينية.
وقد وقع نزاع بين العمال وبين المؤسسة الصينية المشغلة في ذات الورشة، على غرار ورشات أخرى، حيث اشتكى العمال من عدم دفع رواتبهم "العالقة لأشهر"، ما جعلهم يشعلون الموقع احتجاجا.
وأثارت الحادثة استياء رواد التواصل، بين من انتقد الشَّباب الجزائريَّ على رفض العمل الشاق في الورشات:" .. أصلا اللجوء إلى تشغيل المهاجرين غير القانونيين في ورشات البناء دليل على أنَّ الشَّاب الجزائري يرفض الأشغال الشاقة". وقال آخر: "بما أنهم عمال في ورشات مرخصة، فوَجَبَ تسوية وضعيتهم القانونية لكي يتمكنوا من المطالبة بحقوقهم ولا تهضم".