لم تعد شركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI" مضطرة إلى حفظ جميع محادثات المستخدمين مع روبوتها للدردشة شات جي بي تي، بعد صدور أمر قضائي جديد.
وكانت الشركة تحتفظ بجميع محادثات المستخدمين مع روبوتها للدردشة بموجب "أمر حفظ" صدر في دعوى قضائية رفعتها صحيفة نيويورك تايمز إلى وسائل إعلام إخبارية أخرى.
لكن قاضية الصلح الأميركية أونا وانغ أصدرت أمرًا جديدًا، حيث وافقت فيه على طلب مشترك من "OpenAI" والمؤسسات الإخبارية لإنهاء أمر الحفظ، بحسب تقرير لموقع "Ars Technica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ويعني هذا أن "OpenAI" لن تحتاج بعد الآن إلى الاحتفاظ وفصل جميع بيانات سجلات المحادثات التي كانت من المفترض أن تُحذف لاحقًا.
وستظل المؤسسات الإخبارية قادرة على الوصول إلى جميع المحادثات المؤقتة، وحتى المحذوفة، المحفوظة بموجب أمر الحفظ حتى يوم 26 سبتمبر.
علاوة على ذلك، من المقرر أن تواصل "OpenAI" مراقبة بعض حسابات شات جي بي تي وحفظ المحادثات المحذوفة والمؤقتة لأي مستخدم تشير إليه المؤسسات الإخبارية بعد أن بدأت في مراجعة البيانات.
كانت صحيفة نيويورك تايمز ومؤسسات إخبارية أخرى رفعت دعوى قضائية في ديسمبر 2023 ضد "OpenAI" وأكبر داعميها، شركة مايكروسوفت، متهمةً إياهما باستخدام موادها المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
حاولت "OpenAI" التصدي لما وصفته بمحاولة نيويورك تايمز "المراقبة الجماعية" لبيانات مستخدمي شات جي بي تي، وأثارت مخاوف تتعلق بالخصوصية، لكنها لم تتمكن من إقناع المحكمة بالحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين.
وأصدر قاضٍ أمرًا لشركة "OpenAI" بالاحتفاظ بجميع محادثات شات جي بي تي لأجل غير مسمى، بما في ذلك المحادثات العادية والمؤقتة والمحذوفة.
وجادلت صحيفة نيويورك تايمز بأن هذه السجلات ستثبت أن شات جي بي تي تم تدريبه على مقالاتها المحمية بحقوق الطبع والنشر، بحيث تكون مخرجات الذكاء الاصطناعي مطابقة حرفيًا أو قريبة من مقتطفات من محتواها.
وردًا على الدعاوى القضائية حقوق الطبع والنشر من المؤسسات الإخبارية، استشهدت "OpenAI" في كثير من الأحيان إلى مبدأ "الاستخدام العادل"، مدعية أنها مخوّلة لاستخدام محدود وغير مرخّص للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لأغراض البحث والتعليق.