بدأت شركة هواوي تكنولوجيز إعادة هيكلة شاملة لوحدة الحوسبة السحابية التابعة لها، في ظل تركيز عملاق التكنولوجيا الصيني على الذكاء الاصطناعي في خضم الحرب التكنولوجية الصينية الأميركية.
وبدأت الشركة التابعة، المسؤولة عن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية وحلول مراكز البيانات، عملية إعادة الهيكلة يوم الجمعة، بدمج عدة أقسام رئيسية لإعطاء الأولوية للأعمال المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وفقًا لموظفين معنيين، طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لسرية المعلومات.
لا يزال من غير الواضح عدد الموظفين الذين سيتأثرون بالتغييرات، إذ قد تتاح للعديد منهم فرصة الانتقال داخليًا، بحسب تقرير نشره موقع "scmp" واطلعت عليه "العربية Business".
أفادت وحدة أعمال الحوسبة السحابية في "هواوي" أن الهدف من إعادة الهيكلة هو "الاستمرار في تقديم خدمات سحابية أكثر تقدمًا وقيمة للعملاء من خلال التعاون في مجال البرمجيات والأجهزة والابتكار الهيكلي"، مضيفةً أنها ستستثمر المزيد من الموارد في صناعات الذكاء الاصطناعي والحوسبة.
أعلن تشانغ بينغان، الرئيس التنفيذي لوحدة الحوسبة السحابية في "هواوي"، عن هذه التغييرات داخليًا.
وبعد عملية التجديد، سيتم تبسيط العمليات الأساسية لوحدة الحوسبة السحابية إلى ستة أقسام، تشمل الحوسبة والتخزين وقواعد البيانات والأمن السيبراني.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تُضاعف فيه الشركة، الخاضعة لعقوبات أميركية، جهودها لتوفير خدمات أجهزة وبرامج الذكاء الاصطناعي استجابةً للطلب المتزايد، في ظل استمرارها في مواجهة قيود واشنطن على وصول الصين إلى الرقاقات المتطورة، وخاصةً تلك التي تنتجها شركة إنفيديا.
في وقت سابق من هذا العام، أطلقت "هواوي" نظامها الحاسوبي CloudMatrix 384، والذي اعتُبر على نطاق واسع تحديًا لهيمنة "إنفيديا" في الصين.
كما أتاحت "هواوي" أدوات Compute Architecture for Neural Networks مفتوحة المصدر - وهي أدوات تُنافس Compute Unified Device Architecture من "إنفيديا" - وقدّمت Unified Cache Manager، وهي خوارزمية مُصممة لتقليل الاعتماد على رقاقات الذاكرة عالية النطاق الترددي باهظة الثمن.
في عام 2024، بلغت إيرادات "هواوي" من أعمال الحوسبة السحابية 68.8 مليار يوان، وهو ما يمثل ما يقرب من 10% من إجمالي إيراداتها، وفقًا لتقريرها السنوي.
في الوقت نفسه، لا تزال المواهب العاملة في "هواوي"، التي تُعتبر رمزًا للفخر الوطني، مطلوبة بشدة من قِبل كبرى شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى.