قال مصدران مطلعان لرويترز إن شركة فوكسكون التايوانية وشركة إنفيديا الأميركية لتصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي تخوضان محادثات لنشر روبوتات شبيهة بالبشر في مصنع جديد لفوكسكون في هيوستن بولاية تكساس، سيُنتج خوادم ذكاء الاصطناعي لإنفيديا.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يُصنع فيها منتج من "إنفيديا" بمساعدة روبوتات شبيهة بالبشر، وسيكون أول مصنع لخوادم الذكاء الاصطناعي لفوكسكون يستخدم هذه الروبوتات على خط إنتاج.
وسيُمثل نشر هذه الروبوتات، المتوقع الانتهاء منه في الأشهر المقبلة، علامة فارقة في تبني الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي تُبشر بإحداث تغيير جذري في عمليات التصنيع.
وتُطوّر "فوكسكون" روبوتاتها الشبيهة بالبشر الخاصة بالتعاون مع "إنفيديا"، كما اختبرت روبوتات شبيهة بالبشر من إنتاج شركة يو بي تيك (UBTech) الصينية.
وقال المصدران إنه لم يتضح بعد نوع الروبوتات الشبيهة بالبشر المُخطط استخدامها في مصنع هيوستن، أو شكلها، أو عددها الذي سيتم نشره في البداية.
وأضافا أن الشركتين تهدفان إلى تشغيل الروبوتات الشبيهة بالبشر بحلول الربع الأول من العام المقبل، عندما يبدأ مصنع "فوكسكون" الجديد في هيوستن إنتاج خوادم الذكاء الاصطناعي "GB300 AI" لـ"إنفيديا".
وعلى الرغم من عدم وضوح مهام هذه الروبوتات في المصنع تحديدًا، فقد دربتها "فوكسكون" على التقاط الأشياء ووضعها في أماكنها، وتوصيل الكابلات، وأعمال التجميع، وفقًا لعرض تقديمي للشركة في مايو.
وقال أحد المصادر إن مصنع "فوكسكون" في هيوستن مثالي لنشر الروبوتات الشبيهة بالبشر لأنه سيكون جديدًا ويتمتع بمساحة أكبر من مواقع تصنيع خوادم الذكاء الاصطناعي الحالية الأخرى.
وصرّح ليو غو، المدير العام لوحدة أعمال الروبوتات في "Foxconn Industrial Internet"، التابعة لفوكسكون والمسؤولة عن أعمال خوادم الذكاء الاصطناعي للمجموعة، الشهر الماضي خلال فعالية صناعية في تايبيه، بأن "فوكسكون" تخطط لعرض نسختين من الروبوتات الشبيهة بالبشر التي طورتها خلال فعالية التكنولوجيا السنوية للشركة في نوفمبر.
وقال إن أحدهما سيكون مزودًا بأرجل، والآخر سيستخدم قاعدة روبوت متحرك ذاتي الحركة بعجلات، وستكون تكلفته أقل من النسخة المزودة بأرجل، دون الكشف عن أي تفاصيل.
وكانت "إنفيديا" أعلنت في أبريل أنها تخطط لبناء مصانع لتصنيع حواسيب الذكاء الاصطناعي العملاقة في ولاية تكساس، بالشراكة مع "فوكسكون" في هيوستن و"ويسترون" في دالاس. ومن المتوقع أن يزيد كلا الموقعين الإنتاج في غضون 12 إلى 15 شهرًا.
وتوقع جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، في مارس أن الاستخدام الواسع للروبوتات الشبيهة بالبشر في منشآت التصنيع لن يستغرق أكثر من خمس سنوات.
وقد اختبرت شركات صناعة السيارات، مثل مرسيدس-بنز الألمانية، استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في خطوط الإنتاج، بينما تعمل "تسلا" على تطوير روبوتاتها الخاصة. ودعمت الصين الروبوتات الشبيهة بالبشر، مراهنةً على أن العديد من مهام المصانع ستُنجزها هذه الروبوتات في نهاية المطاف.