طالب وراء عملية اختراق أثرت على عدد كبير من مدارس أميركا الشمالية

وافق طالب من ماساتشوستس على الإقرار بالذنب في تهم فيدرالية تتعلق باختراق وابتزاز إحدى أكبر شركات تكنولوجيا التعليم الأميركية، وفقًا لما أكده المدعون العامون يوم الثلاثاء.

يُتهم ماثيو د. لين، البالغ من العمر 19 عامًا، باستخدام بيانات اعتماد مسروقة للوصول إلى شبكة شركة برمجيات لم يُكشف عن اسمها، تخدم المدارس في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأماكن أخرى، لسرقة المعلومات الشخصية لأكثر من 60 مليون طالب و10 ملايين معلم.

وشملت المعلومات الشخصية المسروقة أسماءً وعناوين وأرقام هواتف وأرقام ضمان اجتماعي ومعلومات طبية ودرجات دراسية، وفي بعض الحالات، سرق المتسللون بيانات طلابية تاريخية تعود لعقود، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

في حين لم يُذكر اسم الشركة، وصف المدعون الفدراليون تفاصيل محددة تُطابق اختراق البيانات في شركة باور سكول، الشركة المُصنِّعة لبرامج التعليم، والتي كشفت في يناير/كانون الثاني أنها تعرضت للاختراق منذ أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2024.

وقد أثر الاختراق على مدارس تقع في الغالب في أنحاء أميركا وكندا، والتي تستخدم برنامج "باور سكول" لإدارة درجات الطلاب وحضورهم وغيرها من المعلومات الشخصية والصحية.

ويقول المدعون إن لين تعاون مع مُتآمر لم يُكشف عن اسمه، وكان يعيش في إلينوي، لابتزاز شركة باور سكول مقابل حوالي 2.85 مليون دولار من العملات المشفرة، وفقًا للشكوى الجنائية.

أكدت شركة باور سكول لموقع تك كرانش في يناير أنها دفعت للمخترقين مقابل حذف البيانات المسروقة، لكنها رفضت الإفصاح عن المبلغ.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت عدة مناطق تعليمية بتعرضها لمحاولات ابتزاز من أشخاص زعموا أن بيانات الطلاب المسروقة لم تُتلف.

وأكدت "باور سكول" أن محاولات الابتزاز لا علاقة لها بحادثة جديدة، حيث إن "عينات البيانات تتطابق مع البيانات المسروقة سابقًا في ديسمبر".

قالت بيث كيبلر، المتحدثة باسم "باور سكول"، بأن الشركة كانت على علم بالملف، وأحالت التعليق إلى مكتب المدعي العام الأميركي في ماساتشوستس، الذي رفض الكشف عن أسماء الضحايا.

وعند سؤالها، لم تُنكر كيبلر مبلغ الفدية الذي أشار إليه المدعون العامون.

كما يُتهم لين باختراق وابتزاز شركة أخرى، قال المدعون إنها شركة اتصالات أميركية.