من المتوقع إطلاق سلسلة هواتف "آيفون 17" في غضون أقل من خمسة أشهر، لكن شركة أبل قد تواجه عقبات في توفير إمدادات كافية من هواتف السلسلة.
وقبل إطلاق أي جهاز جديد -وخاصةً إذا كان من المرجح نفاد الكمية بسرعة- تميل الشركات إلى التأكد من وجود إمدادات كافية لتلبية الطلب.
ومع ذلك، فإن نقص أحد المكونات الحيوية يعني أن "أبل" غير قادرة على إنتاج هواتف سلسلة "آيفون 17" بالسرعة المطلوبة، بحسب تقرير لموقع "Digital Trends" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
والمكون المقصود هنا هو قماش من الألياف الزجاجية منخفض معامل التمدد الحراري، أو ما يُعرف بـ "Low-CTE"، الذي يُعد جزءًا أساسيًا في منظومة إدارة حرارة الجهاز.
وفي بيئة مغلقة ومزدحمة مثل هيكل هاتف آيفون، لا يمكن للحرارة أن تتبدد بسهولة، وبدون طريقة للتعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تمدد مكونات أخرى.
وبينما لا يُعد هذا كافيًا عادةً لانكسار الهاتف تمامًا، إلا أنه يمكن أن يقلل من عمره الافتراضي، ويؤدي إلى مشكلات في الأداء، ويؤثر كثيرًا على عمر البطارية.
ونقل التقرير عن مصدر داخلي مطلع قوله إن "أبل" حثت أشخاصًا على تواصل معهم في سلسلة التوريد على المساعدة في حل المشكلة. ويُقال إن الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك "قلق للغاية" بشأن هذا الأمر.
وتُعدّ شركة "Grace Fabric Technology" الصينية المُصدّر الرئيسي لهذا المكون لأبل، وكذلك أكبر مورد في العالم بشكل عام، وهي واحدة من شركتين فقط قادرتين على إنتاج كميات كبيرة من قماش "Low-CTE".
ويبدو أن الغموض الحالي في خضم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخطوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية الجديدة، قد تلقي بظلالها على سلسلة التوريد لأبل بما في ذلك من شركة "Grace Fabric Technology".
وعلى الأرجح قد تشهد سلسلة "آيفون 17" إطلاقًا متعثرًا، إذ تواجه "أبل" بالفعل تحديات كثيرة، مع استمرار تأجيل تحديثات ذكية للمساعد الصوتي "سيري" وخطر ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.
علاوة على ذلك، فقد ارتفعت تكاليف الإنتاج، ولم يتضح بعد ما إذا كانت "أبل" تنوي تحمل التكاليف أم تمريرها للمستهلكين. وإذا شهدت سلسلة "آيفون 17" إطلاقًا متأخرًا وبأسعار أعلى، فقد يفكر حتى محبو "أبل" المخلصين كثيرًا قبل اتخاذ قرار شراء هاتف من السلسلة الجديدة المقبلة.