قد تدفع الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب شركة أبل إلى رفع سعر هاتف آيفون 16 برو ماكس بما يصل إلى 350 دولارا في أميركا، وفقًا لتقديرات محللي بنك يو بي إس يوم.
يُعد آيفون 16 برو ماكس أعلى هواتف "أبل" فئةً في السوق، ويُباع حاليًا بسعر 1199 دولارا.
ويتوقع بنك يو بي إس زيادةً بنسبة 30% تقريبًا في سعر التجزئة للوحدات المصنعة في الصين، بحسب تقرير نشره موقع "CNBC" واطلعت عليه "العربية Business".
كتب محللو "يو بي إس" أن هاتف آيفون 16 برو ، الذي يبلغ سعره 999 دولارا قد يشهد زيادة أقل في السعر قدرها 120 دولارا، إذا قامت الشركة بتصنيعه في الهند.
وانخفضت أسهم "أبل" بنسبة 20% خلال أيام التداول الثلاثة الماضية، مما أدى إلى خسارة ما يقرب من 640 مليار دولار من قيمتها السوقية، وسط مخاوف من أن رسوم ترمب الجمركية ستجبر الشركة على رفع الأسعار في الوقت الذي يفقد فيه المستهلكون قدرتهم الشرائية.
وكتب المحلل في "يو بي إس"، سونديب جانتوري، في المذكرة: "بناءً على الفحوصات التي أجريناها على مستوى الشركة، هناك الكثير من عدم اليقين بشأن كيفية تنفيذ زيادة تقاسم التكاليف مع الموردين، والمدى الذي يمكن به تمرير التكاليف إلى العملاء النهائيين، ومدة التعريفات الجمركية".
تُعدّ شركة أبل، التي تُصنّع معظم منتجاتها في الصين، من أكثر الشركات عُرضةً للحرب التجارية.
يُحتمل أن تُفرض على الصين رسوم جمركية بنسبة 54%، وذلك قبل اقتراح زيادات جديدة يوم الاثنين.
كما فُرضت رسوم جمركية أقل على مواقع الإنتاج الثانوي، مثل الهند وفيتنام وتايلاند.
توقع محللو "جي بي مورغان" الأسبوع الماضي أن تُرفع "أبل" أسعارها بنسبة 6% حول العالم لتعويض الرسوم الجمركية الأميركية.
وكتب تيم لونغ، محلل "باركليز"، أنه يتوقع أن تُرفع "أبل" أسعارها، وإلا فقد تُعاني من انخفاض في أرباح السهم الواحد بنسبة تصل إلى 15%.
إذا نقلت شركة أبل إنتاج آيفون إلى أميركا، وهي خطوة يعتبرها معظم خبراء سلسلة التوريد مستحيلة، يتوقع دان آيفز من "ويدبوش" أن يصل سعر الآيفون إلى 3500 دولار.
وقال محللو "مورغان ستانلي" يوم الجمعة أن "أبل" قد تتحمل تكاليف جمركية إضافية تبلغ حوالي 34 مليار دولار سنويًا.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من تنويع "أبل" لإنتاجها في السنوات الأخيرة ليشمل دولًا إضافية - ما يُسمى بـ"التعاون مع دول أخرى"، إلا أن هذه الدول قد تُفرض عليها تعريفات جمركية، مما يُقلل من مرونة "أبل".
بعد إعلان الرسوم الجمركية المتبادلة الأسبوع الماضي، لم يعد هناك تمييز يُذكر بين دعم الصادرات الأميركية والتصنيع في الصين - فإذا لم يُصنع المنتج في أميركا، فسيخضع لرسوم جمركية باهظة، وفقًا لـ "مورغان ستانلي".
في الأسبوع الماضي، توقعت تقارير أن ترفع شركة أبل أسعار جميع منتجاتها في أميركا بنسبة تتراوح بين 17% و18%.