آخر الأخبار

هل تحميل الصور لتحويلها بفلتر استوديو غيبلي بشات جي بي تي آمن؟

شارك
شعار شات جي بي تي ولوحة مفاتيح وذراع روبوت (المصدر: رويترز)

أثار نشطاء الدفاع عن الخصوصية الرقمية مخاوف بشأن مُولّد الصور بأسلوب "استوديو غيبلي" بالذكاء الاصطناعي من شركة "OpenAI"، زاعمين أنه حيلة للوصول إلى آلاف الصور الشخصية لتدريب الذكاء الاصطناعي.

وبينما انتشر استخدام فلتر "استوديو غيبلي" بـ"شات جي بي تي" على نطاق واسع عالميًا منذ إطلاقه الأسبوع الماضي، يُجادل النقاد بأن المستخدمين يُسلمون بيانات وجوه جديدة وفريدة إلى "OpenAI" دون قصد، ما قد يُعرّض خصوصيتهم للخطر.

ووفقًا للنشطاء، فإن استراتيجية "OpenAI" لجمع البيانات ليست مجرد قضية حقوق طبع ونشر تتعلق بالذكاء الاصطناعي، فهي تسمح للشركة بالحصول على صور مقدمة طواعية، متجاوزة القيود القانونية المُطبقة على البيانات المُستخرجة من الإنترنت، بحسب تقرير صحيفة "Malayalam" الهندية، اطلعت عليه "العربية Business".

وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات "GDPR" للاتحاد الأوروبي، يجب على "OpenAI" تبرير جمع الصور من الإنترنت بناءً على "المصلحة المشروعة"، مما يتطلب تدابير حماية إضافية.

ومع ذلك، عندما يرفع المستخدمون الصور بأنفسهم، فإنهم يوافقون على جمع الشركة للصور، مما يمنح "OpenAI" مزيدًا من الحرية لمعالجتها.

وإلى جانب هذه الميزة القانونية، تحصل "OpenAI" على إمكانية الوصول إلى صور جديدة وفريدة، بما في ذلك صور شخصية وعائلية ربما لم تكن متاحة للعامة على الإنترنت من قبل.

وبخلاف شركات مواقع التواصل الاجتماعي، التي قد لا ترى سوى النسخ المُعدّلة بفلتر "استوديو غيبلي" بواسطة "شات جي بي تي"، تحتفظ "OpenAI" بالصور الأصلية المُحمّلة.

ما المخاطر؟

يُحذّر النشطاء من أنه بمجرد إرسال المستخدمين لصورهم، فإنهم يفقدون السيطرة على طريقة استخدامها.

وفي حين تنص سياسة الخصوصية الخاصة بـ "OpenAI" على إمكانية استخدام مدخلات المستخدمين لتدريب النماذج ما لم يُقرروا عدم استخدامها، إلا أن الآثار طويلة المدى لا تزال غير واضحة.

ويُسلّط النقاد الضوء على العديد من المخاطر المرتبطة بتحميل الصور لتحويلها بواسطة "شات جي بي تي".

ومن بين هذه المخاطر التي يُعرض المستخدمون أنفسهم لها: اختراقات البيانات، حيث قد تُسرّب الصور الشخصية في حال حدوث خرق أمني.

وتشمل المخاطر أيضًا إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد تُستخدم الوجوه المُحمّلة لإنشاء محتوى مُضلّل أو تشهيري. إضافة إلى هذا، يُعاد استخدام صور المستخدمين لإعلانات مخصصة أو قد تُباع لأطراف ثالثة.

ويجادل المنتقدون بأنه على عكس الفلاتر الأخرى بالذكاء الاصطناعي الموجودة على الإنترنت، يكمن الفارق الرئيسي مع فلتر "استوديو غيبلي" من "OpenAI" في قدرة الشركة على تخزين هذه الصور والتدريب عليها، بدلًا من مجرد تعديلها للاستخدام المؤقت.

وبالنظر إلى أن "OpenAI" لم تُعالج هذه المخاوف مباشرة بعد، يحثّ نشطاء الخصوصية المستخدمين على توخي الحذر، ويشيرون إلى أن الحماس المُثار حول الصور المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي يدفع الناس إلى التخلي عن خصوصيتهم من أجل الترفيه، غالبًا دون فهم كامل لتداعيات ذلك.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار