أعلنت شركة ميتا عن تغييرات إدارية بارزة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا لأميركا للمرة الثانية، حيث أعلن نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية، استقالته من منصبه، ليتولى نائبه جويل كابلان، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع الجمهوريين، دور رئيس السياسات العالمية.
وفي منشور عبر "فيسبوك"، أعرب كليج عن فخره بما حققه خلال قيادته للشؤون العالمية، مشيرًا إلى أنه سيغادر الشركة بعد "مرحلة انتقالية" قصيرة.
وشغل كليج سابقًا منصب نائب رئيس وزراء بريطانيا، وقاد جهود "ميتا" لتعزيز الشفافية وتحسين الحوكمة في ظل انتقادات مستمرة حول تأثير منصاتها على المجتمع، لا سيما الشباب والمراهقين، بحسب تقرير نشرته "بلومبرغ" واطلعت عليه "العربية Business".
فيما انضم كابلان إلى الشركة عام 2011 بعد عمله في إدارة الرئيس جورج بوش، وسيشغل الآن المنصب الأهم في السياسات العالمية.
بينما سيتولى كيفن مارتن، نائب رئيس السياسة العامة، دوره السابق.
تأتي هذه التغييرات في وقت حساس للشركة، حيث تستعد "ميتا" لمواجهة تحديات سياسية وتنظيمية متزايدة في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
تُظهر هذه التحركات نية "ميتا" إصلاح العلاقات مع الجمهوريين، لا سيما بعد الاتهامات المتكررة من ترامب بأن منصاتها تفرض رقابة على الخطاب المحافظ.
ويُذكر أن "فيسبوك" أعاد تفعيل حساب ترامب في 2023 بعد حظره في أعقاب أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.
تأتي هذه القرارات الاستراتيجية بعد لقاء جمع بين الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، وترامب في مار إيه لاغو، ما يشير إلى اتجاه الشركة نحو تعزيز علاقاتها مع الإدارة الجديدة.