كشفت تقارير صحفية أن ريال مدريد كان أحد أبرز الأطراف التي ساهمت في إلغاء إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي.
وأعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم -أمس الثلاثاء- أن مباراة النادي الكتالوني وفياريال المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل ضمن الجولة الـ17 من الدوري الإسباني لن تقام في ميامي الأميركية كما كان مقرر لها.
وكتبت الرابطة "تود رابطة الدوري الإسباني إبلاغكم أنه بعد مناقشات مع الجهة المنظمة للمباراة في ميامي أعلنت الأخيرة قرارها إلغاء الحدث بسبب حالة عدم اليقين التي سادت إسبانيا خلال الأسابيع الأخيرة".
وكانت الرابطة أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن موافقتها إقامة المباراة على ملعب هارد روك في ميامي.
ولاقت مبادرة إقامة المباراة بين فياريال وبرشلونة في ميامي استنكارا واسعا من الأندية الإسبانية الأيام الأخيرة، وعلى رأسها ريال مدريد.
وأوضحت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أن ريال مدريد بذل قصارى جهده لمنع إقامة المباراة.
وأضافت أن مسؤولو النادي الملكي تحركوا وكانوا في صراع دائم مع رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، لوقف مباراة ميامي منذ لحظة الإعلان عنها.
وتابعت "أرسلوا خطابًا إلى جميع المؤسسات المعنية، بما في ذلك الاتحاد الإسباني لكرة القدم (مرتين) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي غضون ذلك، كافح داني كارفاخال من أجل إقناع الاتحاد الفدرالي لكرة القدم بمعارضة إقامة المباراة في ميامي.
لم تُجْدِ جميع شكاوى ريال مدريد لهذه المؤسسات نفعا ولم تلق آذانًا صاغية، باستثناء رابطة لاعبي كرة القدم الأميركية، وكانوا يأملون أن تُبادر هيئة الرياضة أو الحكومة إلى التحرك.
وفي مواجهة هذا الوضع، اتخذ ريال مدريد خطوةً أخرى وتواصل مع اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) والاتحاد الأميركي لكرة القدم.
ولم تتوقف جهود مسؤولو إدارة الريال عند هذا الحد حيث كشفت صحيفة "أوكي دياريو" أنهم تواصلوا حتى مع "ملاك أندية كرة القدم الأميركية (NFL) من بينهم مالكا فريق ميامي دولفينز وشركة ريليفنت، والأخير يتمتع بعلاقة ممتازة مع رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز".
وفي النهاية، نجحت هذه التحركات وهذه الضغوط -من ريال مدريد- بإلغاء إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة على الأراضي الأميركية أمس الثلاثاء.