سيكون ملعب "سانتياغو برنابيو" غدا الأربعاء على موعد مع أمسية كلاسيكية بين ريال مدريد الإسباني (حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب 15) وضيفه يوفنتوس الإيطالي بالجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في وقت سيكون أرنه سلوت المدرب الهولندي لليفربول الإنجليزي تحت ضغط كبير في فرانكفورت.
وتحمل الزيارة الأخيرة ليوفنتوس إلى "سانتياغو برنابيو" ذكريات أليمة، إذ اعتبر أن الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر ظلمه حين منح ريال ركلة جزاء في الوقت البديل عن ضائع قلص بها رونالدو الفارق إلى 1-3 ومنح فريقه بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
وكان الفريق الإسباني فاز ذهابا في تورينو 3-0، بينها الهدف الأكروباتي الخارق الذي سجله رونالدو، مما دفع جمهور عملاق تورينو إلى التصفيق له طويلا.
وكانت تلك المواجهة الأخيرة بين الفريقين بدوري الأبطال، لكنهما التقيا في يوليو/تموز الماضي في ثمن نهائي مونديال الأندية بحلته الجديدة، وخرج ريال منتصرا بهدف غونسالو غارسيا.
ويبدو "الملكي" مرشحا لتحديد فوزه على "بيانكونيري" غدا ورفع رصيده إلى 9 نقاط في 3 مباريات، بعدما بدأ المشوار نحو لقبه رقم 16 بالفوز على مرسيليا الفرنسي 2-1 ثم كايرات الكازاخستاني 5-0، إضافة إلى تصدره للدوري المحلي بفوزه بـ8 من مبارياته الـ9 حتى الآن.
وفي المقابل، يواجه الكرواتي إيغور تودور مدرب يوفنتوس ضغطا كبيرا بعد فشل فريقه في تحقيق أي فوز في مبارياته الست الأخيرة، بينها اثنان بدوري الأبطال تعادل خلالهما مع بوروسيا دورتموند الألماني 4-4 وفياريال الإسباني 2-2.
ويدخل يوفنتوس موقعة مدريد بمعنويات مهزوزة تماما بعد تلقيه أول أمس هزيمته الأولى في الدوري، وجاء على يد مضيفه كومو 0-2.
ويدرك المدرب الكرواتي أن المشوار قد لا يطول مع عملاق تورينو في حال تواصلت هذه السلسلة، قائلا "أشعر بالقلق على الدوام. هذه هي حياة المدرب. أفكر دائما بما يمكنك تحسينه وسنتحدث بهذا الشأن في غرفة الملابس".
وصحيح أن ريال فاز في عطلة نهاية الأسبوع، لكنه عانى الأمرين لتخطي مضيفه خيتافي بهدف سجله الفرنسي كيليان مبابي قبل 10 دقائق على نهاية لقاء أكمله صاحب الأرض بـ9 لاعبين.
لكن مدربه شابي ألونسو رأى إيجابيات في هذه المباراة، قائلا "لقد واجه الفريق المباراة بشجاعة ونجح في التكيّف مع الموقف. ركّز اللاعبون وفعلوا ما كان عليهم فعله. نواجه الأسبوع المقبل بطاقة إيجابية".
وعلى ملعب "دويتشه بانك بارك" سيكون سلوت تحت المجهر حين يحل فريقه ليفربول ضيفا على أينتراخت فرانكفورت الألماني، وذلك مع بدء الحديث عن ضرورة اعتماد مقاربة مختلفة في مباريات "الحمر" واللجوء ربما إلى إبقاء النجم المصري محمد صلاح على مقاعد البدلاء بسبب تراجع مردوده تزامنا مع فشل الوافدين الجديدين السويدي ألكسندر أيزاك والألماني فلوريان فيرتس في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.
ويحل ليفربول ضيفا على فرانكفورت على خلفية 4 هزائم متتالية، في سلسلة بدأت أمام كريستال بالاس بالدوري (1-2) مرورا بغلطة سراي التركي بدوري الأبطال (0-1) قبل السقوط مجددا في "البريميرليغ" أمام تشلسي (1-2) ثم على أرضه أمام غريمه مانشستر يونايتد (1-2).
وهذه المرة الأولى منذ 2014 التي يتلقى فيها ليفربول 4 هزائم متتالية في مختلف المسابقات، مما يجعل سلوت مطالبا بالفوز غدا في فرانكفورت، لاسيما أن المواجهة التالية في المسابقة القارية ستكون ضد ريال مدريد.
وستكون مباراة غد مميزة للفرنسي أوغو إيكيتيكيه إذ يعود إلى ملعب الفريق الذي غادره هذا الصيف من أجل الالتحاق بليفربول الذي سيحاول استغلال وضع مضيفه الصعب (فوز واحد في آخر 5 مباريات) من أجل تحقيق فوزه الثاني، بعد تخطيه أتلتيكو مدريد الإسباني (3-2).
وفي "أليانز أرينا" يبدو العملاق البافاري بايرن ميونخ مرشحا بقوة لتخطي ضيفه بروج البلجيكي ورفع عدد انتصاراته المتتالية إلى 12 فوزا منذ بداية الموسم، في سلسلة بدأت بمباراة الكأس السوبر المحلية حين تغلب على شتوتغارت 2-1، مرورا بالفوز على تشلسي 3-1 وبافوس القبرصي 5-1 بدوري الأبطال، وصولا إلى تغلبه السبت بالدوري المحلي على غريمه بوروسيا دورتموند 2-1.
وفي أبرز المواجهات الأخرى، يلتقي تشلسي مع مضيفه أياكس الهولندي باحثا عن انتصاره الثاني، ويلعب موناكو الفرنسي مع ضيفه توتنهام الإنجليزي بطل "يوروبا ليغ" وأتالانتا الإيطالي مع ضيفه سلافيا براغ التشيكي، ومرسيليا الفرنسي مع مضيفه سبورتينغ البرتغالي.