آخر الأخبار

تخضع لحركة المد والجزر.. قصة إحدى أكثر بطولات التنس غرابة في العالم

شارك





تعد بطولة لوانكو للتنس الشاطئي فريدة من نوعها في العالم، وهي جوهرة رياضية حقيقية تجمع بين الأصالة والإبداع وبيئة طبيعية لا مثيل لها.

وعلى عكس بطولات التنس الأخرى لا تقام مباريات بطولة لوانكو على الملاعب الترابية أو العشبية، وإنما على رمال شاطئ ريبيرا دي لوانكو (أستورياس) في شمال إسبانيا.

يُضفي بحر كانتابريا لمسة ساحرة على البطولة عندما ينحسر المد بشكل كبير، وتبتعد الأمواج عن الشاطئ خلال فصل الصيف.

فكرة البطولة

بدأ كل شيء عام 1970 عندما أسست مجموعة من الأصدقاء، يجمعهم حب التنس، ما يُعرف الآن بنادي لوانكو للتنس في لوانكو.

أنشأ الأصدقاء ملعبا عشوائيا على شاطئ ريبيرا، مستخدمين شبكة صيد، وأعمدة لتحديد الخطوط، وسلم ككرسي للحكم.

ما بدا وكأنه فكرة صيفية بسيطة تحول مع مرور الوقت إلى مؤسسة رياضية، حيث تأسس نادي تنس الشاطئ رسميا عام 1972، ومنذ ذلك الحين، نمت البطولة تدريجيا، لتصبح تقليدا يجذب كل عام أبطال رولان غاروس، ونجوم رابطة محترفي التنس، وآلاف المتفرجين المنبهرين بتجربة لا يمكن فهمها إلا من خلال مشاهدتها على أرض الواقع.

ومنذ عام 1995، شارك في البطولة بعض أفضل لاعبي التنس في العالم، أمثال كارلوس مويا، وألبرت كوستا، وفرناندو فيرداسكو، وتومي روبريدو، وديفيد فيرير، ويونس العيناوي، وخوان موناكو، وريتشارد غاسكيه.

خصوصية فريدة

تقام البطولة في الفترة من الرابع إلى السابع من أغسطس/آب من كل عام، ويكمن طابعها الفريد في ملعبها وجدولها، إذ يجهز الملعب على رمال الشاطئ بمجرد انحسار المد بما يكفي لإنشاء سطح جاف وصلب. عندها، يقوم العمال المحليون بتجريف الرمال، ووضع علامات على الخطوط، وتجهيز ملعب بالحجم القانوني.

إعلان

وعلى الشاطئ، وُضعت مدرجات تتسع لـ2000 متفرج. وتُرافقها أعمدة إنارة، مما يسمح بلعب التنس في وقت متأخر من الليل.

يتغير الجدول يوميا، حيث يتأخر وقت الجزر بحوالي 50 دقيقة في كل دورة، وعادة ما تُلعب المباراة الأولى بعد الساعة 6:45 مساء بتوقيت إسبانيا، وفي حال تأخر المباراة لفترة طويلة، هناك خطر انقطاع المد.



قوانين البطولة

تُقام البطولة وفقا للقواعد الرسمية للاتحاد الملكي الإسباني للتنس، والتي تم تعديلها لتتناسب مع خصائصها الفريدة.

تُلعب المباريات بنظام الأفضل من ثلاث مجموعات: في حال التعادل 1-1، تُحسم المباراة بشوط كسر التعادل، باستثناء المباراة النهائية، حيث تُلعب المجموعة الثالثة كاملة.

مصدر الصورة بطولة لوانكو تجذب سنويا لاعبين جدد ( تنس بلايا-فيسبوك)

جائزة البطولة

في عام 1997، صنع صائغ المجوهرات بيدرو ألفاريز دي بينيتو نسخة فضية من برج ساعة لوانكو، كجائزة للفائز ببطولة لوانكو للتنس الشاطئي، تحت اسم كأس خوان أفيندانيو.

ويعد دي بينيتو أحد أكبر الداعمين للبطولة، وبعد وفاته في مارس/آذار 2020، ظل اسمه مرتبطا بتاريخ البطولة، لأن ابنته أليخاندرا ألفاريز حافظت على هذا الرمز التمثيلي للانتصار في بطولة لوانكو.

تقدم بطولة لوانكو تجربة مختلفة، وعلى اللاعبين التكيف مع ما هو متاح: رمال رطبة، ورياح، وكرة لا ترتد دائما بالوتيرة نفسها، وأرضية صلبة غير مستوية.

هناك، لا مجال للجدال حول المليمترات أو اللجوء إلى دقة التصويب. العب بما هو متاح، والبحر هو من يحدد المدة. يكمن سحر البطولة الحقيقي في هذه الفوضى الحقيقية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا