في تطور جديد لقضية الحادث المأساوي الذي أودى بحياة نجم ليفربول ديوغو جوتا وشقيقه الأسبوع الماضي، ظهر شاهدان عيان لينفيا رواية الشرطة الإسبانية التي قالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن جوتا كان يقود بسرعة زائدة قبل وقوع الحادث.
وحسب الشرطة، فإن تقرير الخبراء ما يزال "قيد الدراسة"، وسيركز على "الآثار التي خلّفها" أحد إطارات السيارة. وأضافت: "لكن جميع المؤشرات تشير إلى تجاوز كبير لمعدل السرعة المسموح به".
وكان اللاعب البرتغالي، قد توفي برفقة شقيقه، في حادث سير وقع في إسبانيا، حينما اصطدمت سيارته بحاجز وسط الطريق واشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مصرع الشقيقين.
عكس رواية الشرطة
وحسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية فإن رواية الشرطة تتعرض للتشكيك، بعد أن خرج شاهدان بتصريحات مباشرة تناقض هذه الفرضية.
ووفق الصحيفة فقد أكد سائق شاحنة برتغالي، يدعى جوزيه أزيفيدو، أنه هو من صور الفيديو المنتشر على الإنترنت لسيارة جوتا وهي تشتعل.
وفي مقطع مصور من داخل شاحنته، قال إنه حاول التدخل لإطفاء النيران باستخدام مطفأة حريق، لكن شدة الحادث جعلت من المستحيل إنقاذ أي من الضحيتين.
وأكد أزيفيدو أن السيارة تجاوزته "بهدوء تام، ودون أي مظهر من مظاهر السرعة الزائدة"، مضيفا أنه لم يكن يعرف هوية الضحايا إلا في صباح اليوم التالي بعد أن شارك الفيديو مع زوجته.
وأوضح السائق أنه قرر التحدث علنا بعد تعرضه لهجوم من مستخدمين على الإنترنت اتهموه بعدم تقديم المساعدة ونشر الفيديو لأغراض دعائية، وقال: "ضميري مرتاح، لقد رأيت كل شيء بعيني. السيارة لم تكن مسرعة على الإطلاق".
من جانبه، أكد سائق شاحنة آخر، يدعى جوزيه أليكسو دوارتي، لصحيفة برتغالية، بأن سيارة جوتا تجاوزته قبل نحو 5 دقائق من الحادث وكانت تسير بسرعة "معتدلة"، منتقدا حالة الطريق في موقع الحادث، واصفا إياه بأنه "سيئ للغاية".